20 décembre, 2012

نهاية العالم

اهديني رقصة آخر ليلة
اسقيني روح النشوة
قيدي آخر الرغبات
آخر الشهوات
اكتميني سيدتي عمقا
ورتلي بهمسك حكايا المساء
اعصري في فاهي دمعك المعتق
إهطلي على كيمياء جسدي
غيثاً
عدناً
انهمري لذة
اغسلي بقبلك خطاياي
امحي بريقك ذنوبي
فراحلون نحن
غداً
حسب تقويم المايا

14 décembre, 2012

قصص قصيرة

١
منذ أن قررت الإبتعاد عنه وأعلنت الرحيل غدا الليل بالنسبة إليه كمارد أسود يجثم على أحلامه،يحصي فيه آلامه جرحاً جرحاً،يحتسي كافيين عشقها ليستثمر حلكة ليله في مواراة سوأة دمعه،أضحى بعد غيابها كمن يحمل موته بين يديه،وزخات وجع تجتاحه كمن إستأصل جزءاً من جسده،كان كلما إستفاق على خيباته وخسائره كالمحارب المهزوم تحسس مكانها بجانبه،ذلك المكان نفسه الذي شهد غزواتهما لحظاتهما الجميلة،حماقاتهما وجنونهما اللامتناهي.
يبتسم كلما تذكر ابتسامتها،يبكي،يعاود الإبتسام،بدا كأهبل أو دون ذلك،يهش بيديه على أذنيه التي يزعجهما صدى قرع طبل رحيلها حيناً،ويضعهما فوق قلبه ليستمع لنبضه حينا آخر،يبحث بين ردهات غرفته عن بقاياها وأطلال أشياءها،حتى إذا رمق بين مقتنياتها إحدى قارورات عطرها المنتصفة،رش بعضا منها على جيده وبعضاً آخر في الفضاء حتى لاتفوح في المكان رائحة غيابها

٢
وقفت كعادتها أمام المرآة تطالع محياها ولتلقي النظرة الأخيرة على جسدها قبل مغادرتها المنزل،روع ودهشة ينتابانها وهي ترى صورة إمرأة غريبة لاتعرفها،عارية لاتشبهها وتمعن النظر إليها.
بحشرجة في جوفها سألتها عن هويتها ووجودها في فضاء وزمن ليسا لها.
فأجابتها بصوت خافت تكاد لاتسمعه تمهلي سيدتي أنا المرآة وقد مللت ان أعكس أقنعة الاخرين.

٣
منذ أن خاصم ذنوبه،وعند بزوغ كل فجر يوم جديد،يحضره الشيطان حاملاً معوله بيمناه،ومنجلاً بيسراه،يطوف حول رأسه،يهمس في أذنه،مابك سيدي إني مللت الإنتظار لقد تأخرت طويلاً في ارتكاب معصية عظيمة لا تغتفر

٤
وهو يغادر مضجعه أول أيام السنةالجديدة،ألقى نظرة على العالم من حوله،تفحص أشياءه،قنينته المنتصفة،أعقاب سجائره،وأطلال سهرة الأمس،توجه نحو النافذة،رفع رأسه نحو السماء،أنزلها،حدق في الوجوه والجثت العابرة،ليكتشف أن الأمور مازالت كما كانت عليه بالأمس،لاشيء تغير سوى عدد زوجي بارد في مؤخرة السنة برح مكانه ليحل آخر أحادي سيصر هو الآخر أن يلهو به،يسعد،ويعيد نفسه ثلاثمائة وخمسة وستون مرة.
هي الأحزان نفسها ستظل،هي الدموع عينها ستسقط،مع تغيير طفيف في مستوى ولحن الأنين.

07 décembre, 2012

مأدبة دم

١
عندما حضر لخطبتها،كان شرطه الوحيد تمكينه من شهادة عذرية تؤكد صلاحية غشاء بكارتها قبل ارتباطهما،كتمت ضحكتها بداخلها،هي من تعي جيداً تاريخه الجنسي النتن رفقة عاهرات مواخير المدينة،وافقت على شرطه،وقررت أن تسحب من حسابها البنكي تحويشة عمرها لتشتري بقيمته بكارة جديدة حتى ينتشي بقطرات دمها المزيفة،وتكون له إمرأة صالحة للإستعمال.

٢
كلما جادت عليها الحياة بعريس رفضته بحجة ما،فأن تظل عانسا برأيها خير من أن ترتبط بمصاص دماء لاتهمه غير قطرة ساحت ذات شغب جنسي.

٣
كانت تعلم علم اليقين،أنه لايريدها ثيبا، بل عذراء لم يمسسها من قبله بشر،وأن تمنحه شهادة مختومة بدمها الشريف العفيف،هو الزير نساء الذي لم يدع عتبة ماخور في المدينة إلا ووطأها،
أعلنت إستسلامها لفكره الذكوري حد النخاع،وقررت أن تقتني بثمن بخس دراهم معدودة،بكارة صينية جديدة إستعداداً لمأذبة الدخلة.
حلت ليلة الدم إياها التي إنتظراها بشوق ولهفة كبيرين،فتحت له رجلاها مكنته مابينهما،تقدم نحوها وعلامات النصر تبدو على وجهه،بدا كمن يلج غمار غزوة يعلم مسبقاً أنها مربوحة،رسمت هي الأخرى إبتسامة بلهاء على محياها وهي تستقبله بين أحضانها،بينما تردد في نفسها،أدنوا ياإبن الزانية،إقترب أيها القرد اللعين،فالشرف بات أرخص مما تتصور بكثير