28 juin, 2013

صَهْ

صَهْ سيدي
عَطِل لغة الكلام
واحرق كل الأبَجدية
ففي عينيكَ
تنتهي الحكايا
كل الحكايا
وذاك البُؤبؤ بداخلهما
نقطة نهاية
صَهْ
عطل لغة الكلام
واحرق كل الأبجدية
فتأوهاتكَ الحمراء
أنفاسُكَ الدافئة حول جيدي
كفك التائه بين ساقاي
وخمرة شفتاك المعتقة
تغنيني عن حانات العشق
وقصائد الغرام
أفرغ شهدك حد الثمل
قارع نهدي
واحيي الشبق الميت
صَهْ
عطل لغة الكلام
إقطف عنقود لهفتي
وامتطي صهوة هذا الجسد
إرحل فيه دون عودة
هو حرث لك سيدي
فآتي حرثك
أنى شئت

24 juin, 2013

أيا صوفية الجسد

أيا إمرأة تتقن بلاغة الجسد
وتقاوم تصحر الروح
أيا إمرأة تولد من راحتيها الحياة
تمسك تلابيب العشق
وفي عينيها مفاتيح الوجود
أيا إمرأة
أيا إمرأة
ويا إمرأة
أي لذة سامية تلك التي تفرزها شفتيك
أي نهد ذاك الذي يحرضني أن أعزف عليه سيمفونية اللذة
وأي تنهدات حمراء تلك التي تحيي الشبق الميت
أيا صوفية العينين
أججي طقوس الغواية
قيدي بخور الشهوة
دثريني
رتلي على جيدي آيات الجسد
وعند المساء
اهديني نهداً
امنحيني قبلة معتقة
وصلاة بين فخذيك

19 juin, 2013

أكتميني حباً

هلمي سيدتي
نعتلي غصن المساء
نصدح
كبلبلين هزهما الشوق لإعتناق الربيع
نرتل تعاويذ الهوى
ونسبح في حوض العشق حد الغرق
حد الثمل
حد الإحتراق
تعالي
نقيم العرس الأخير فوق أزقة الجسد
نَُشَيِّدُ بين شفتينا جسراً لاحد له
نوقد الشهوات
نأجج الرغبات
ونحيي يوم الشبق العظيم
هذا جسدي سيدتي
قد مسَّه الضر
وهذه روحي
إعتراها التصحر في غيابك
فاهطلي  لذة وشفاء
احيي الشبق الميت
قيدي حمى الإشتهاء
حرضي حواسي
وانسجي حول جيدي تنهدات حمراء
أكتميني حبا حتى تدوم نشوتي
أريدك سادية
مجنونة
شهية
تشتاق لرعشة موت في لحظة تجلي
تصلبني على نهديها
وتميتني في جسدها الحي

في ذكرى الغياب

في ذكرى غيابك سيدتي
يفترسني الألم
وجرح المسافات
يقتلني الليل
صريعاً يُرديني في عتمته
فتعلو صرخة الموت في صدري
تتمزق أوتار الفرح
ويتوشح الفضاء لون السواد
في ذكرى غيابك
تفقد الخمرة لذتها
تغدو كمياهٍ موحلة
لاتروي رغبة القلب
ترميني بين أكوام الحيرة
وبراً لاأمان فيه
وحدها
بقايا أبجديتي
تَسكر بداخلي
تترنح
تحتضر
تحترق
وتستشهد في سبيلك
وذاك العزف المنفرد للحزن
القادم من هناك
يَقُض مرقدي
أثر قبلاتك الأولى على جيدي
تجرحني
وهذه الساعة المعلقة على الجدار
تَتَلكأ عقاربها
فتلسعني
أيا سيدتي
أما أضناك الغياب
أما ارتويتِ بُعدا
هلمي
إستهلي صباحاتي
إبني فوق شاهد لحدي عشاً
ورتلي آيات الشوق
عَلَّ روحي
تَسكُن
تَهدأ
وترجع إليك راضيةً
مرضيةً
تدخل بين ثناياك
وتدخل جنتك

إستجداء

عذراً سيدتي
لا أستجدي حباً
ولا خبزاً
لاأستجدي غيثاً يروي ظمئي
ولا حضنا يدفئني
أستجدي جسداً
خطيئةً
أستجدي رَحماكْ
ونهداً يشفع لي

18 juin, 2013

لبيك سيدي

المرأة التي تتراءى لي في حلمي
بوشاحها المزركش
وظفيرتين
ترتل تواشيح الدهشة
وترقص رقصة الغموض
لحظة الغروب
تشير إلي بمنديلها الأبيض
تنادي
أياسيدي
لبيك

16 juin, 2013

الموت لاتليق بي

هذا جسدي الميت
أنفخي فيه من روحك القدس
واعصري في فاهي ندى الصباحات
أضرمي فيه حباً
شهوةً
ونبضاً
عانقيه
حد الخشوع
فهذه الموت في حضرتك
لاتليق بي

14 juin, 2013

ق.ق.ج

١
صفعته الحياة
رسمت على خده آثارا وندوب
إستجمع قواه
أخرس الألم
سحقه بداخله
أطلق ضحكة بلهاء
أفقدها نشوة الإنتصار

٢
المنزل الضيق ذو الغرفتين،كان في عينيه رحب كفردوس،يكفيه وإخوته السبعة،وأحلامهم الصغيرة.
زادت أعمارهم
كبرت أحلامهم
ضاقت الغرفتين
صارتا قبراً
صاروا أمواتا

٣
دس أنفه في ديدن النبيذ
إجتاحته كلمات وأشعار
هدهدته في أرجوحة القصائد
راودته إلى بحور الغواية
إلى وادي الهيام
هفا إلى خلوته
حمل قلم رصاص
كتب في أسفل ورقة قديمة
الشعر لغة المهزومين

٤
طائر النورس الحزين
أدرك يقيناً أن السماء لم تعد تسع جناحيه
فأهدى صدره لرصاصة قناص طائشة

٥
سُإل عن أسباب الربيع العربي
أجاب قضاء وقطر

٦
قبل أن تطأ قدماه قبة البرلمان كان حلمه الوحيد أن يغير الوضع المزري الذي يعيشه وطنه
وبعد أن نال مقعده الأحمر الزاهي تحت القبة تاه بين تغيير نوع سيارته ولون ربطات عنقه

٧
الطفلة ذات التسع سنوات،تسمرت على بعد أمتار قليلة أمام المدرسة الإبتدائية للحي ترقب أقرانها يصطفون مثنى مثنى ويلجون فصولهم بشغب وفرح طفوليين
ترقرق الدمع في عينيها
إنساب على خديها
عقدت ظفيرتيها
أطلقت تنهيدة كأنها الطوفان
ثم هرولت نحو عملها

٨
كعادته وككل صباح إقتنى جريدته المفضلة
عرج على صفحة الفضائح
وجدها خالية إلا من إحدى الجميلات التي تقدم عرضاً مغرياً لأحمر شفاه
بصق في وجهها 
أعاد الصحيفة 
أخذ نصف ثمنها
ثم غادر