01 novembre, 2014

غربة

غريب أنا في هذه المدينة
كصبي ضرير
أجري بقدمين حافيتين
أُتأتِأ الشعاب
وُجوه المارة
وآلاف الشرفات...
تمثال القديس سانت نيكولاس
لايعرفني
لاتعرفني الدالية
لايعرفني جرس الكنيسة
ولا فزاعة الحقول
كمحض شخص أنا إنسل من بيت قصيدة عشق قديمة
لشاعر رديء
فما إستطاعت أن تحتويني ذاكرة العشاق
كهافٍ يظمأ للراح 
ماإستطاعت أن تسقيني أقداح كل الحانات
وماإستطاعت أن تأويني مواخير المدينة 
الأرصفة
تلكز مؤخرتي
تلفظني الطرقات
البالوعات
وأعمدة النور الخافتة
كما جرو متشرد
أتمسح بقدم عاهرة
فتجثم على وجعي
وتركلني
نحو أقرب طريق إلى الجحيم