14 février, 2016

إبنة الله

عُريّك ليلتها يا إبنة عيسى، كان أنيقاً، جسدك الأفقع الذي يشبه جبنةً بيضاءَ خالصة، كان يلتهم سُمرتي ودُهمة الغرفة كلما تمازجنا ليلتذاك، عيناك كانتا تحوزان سحابة حزن لا تمطر، تصرّين كلما نظرتُ إليك مواراتها، لكن رماديتها القاتمة، كانت تشي بك، الفراشة التي إتخذتِها على نهدك وشماً أصابت غيرتي، ونكاية بها، تجاهلت حلمتيك الشبيهتان بحبتي كرز، ولسسْت موطئها، لكنها أبت أن تفر، ساقيك كانتا كزهرتا توليب على وشك التفتّق، وعانتك النّقية التي لا زغب فيها كانت تنادي هيت لك، قبلاتك الطوفانية، كانت تزيدني عمرا غير العمر، وتستفز نصف الشرنقة التي  كانت على جسدي، وقبل أن نموت فينا، كان كلانا يمنطق الخطيئة، ويتوسّل فجراً وموتاً مؤجلين، تشابكنا حتى شكلنا لوحة سريالية لرسام عصامي، ثم كانت الصيحة الأولى التي تشبه صيحة جنين غادر للتّو رحم أمه، وكنت يا إبنة الله كلما فرغنا، سألتني هل إمتلأتْ، وأقول هل من مزيد، وأزلفت ليلتذاك فاكهة اللذة، والنبيذ غير بعيد، نضاجعهما لهنيهة، ثم نرجع إلى بوابة الفردوس، لنصلب الرّب، والمسيح من جديد.