ألقت بجسدها الثقيل بجواره فوق السرير،إهتزت معه جنبات هذا الأخير، طلبت منه أن يخفض صوت حاسوبه المحمول اللّذي ينبع منه صوت أغنيته المفضلة، لعنها بداخله،وهمس بكلمات غير مفهومة متمنياً لها نوماً أبدياً لن تستيقظ بعده، هو الآخر يعلم أنها تبادله نفس الأمنية وإن لم يعلناها لبعضيهما من قبل.
لم يعد يتذكر آخر قبلة طبعها على خديها أو آخر جولة بين نهديها،أصبح كل شيء بينهما صاقع كجبل جليدي بالقطب الشمالي،أضحيا جسدين متجمدين فوق سرير بارد يتكلمان لغة الصمت كلما أرادا التواصل.
صوت شخيرها الّلذي يشبه صوت طائرة في طريقها للإقلاع يشتت تفكيره معلنة له دخولها في سباتها الطبيعي،لحظة كان ينتظرها منذ سويعات،ليبحر عبر الماسنجر حيث الحرارة والّلقاء بعشيقته الإفتراضية اللّتي كانت بدورها تنتظر خلود زوجها للنوم للقاء عشيقها الإفتراضي.