20 décembre, 2012

نهاية العالم

اهديني رقصة آخر ليلة
اسقيني روح النشوة
قيدي آخر الرغبات
آخر الشهوات
اكتميني سيدتي عمقا
ورتلي بهمسك حكايا المساء
اعصري في فاهي دمعك المعتق
إهطلي على كيمياء جسدي
غيثاً
عدناً
انهمري لذة
اغسلي بقبلك خطاياي
امحي بريقك ذنوبي
فراحلون نحن
غداً
حسب تقويم المايا

14 décembre, 2012

قصص قصيرة

١
منذ أن قررت الإبتعاد عنه وأعلنت الرحيل غدا الليل بالنسبة إليه كمارد أسود يجثم على أحلامه،يحصي فيه آلامه جرحاً جرحاً،يحتسي كافيين عشقها ليستثمر حلكة ليله في مواراة سوأة دمعه،أضحى بعد غيابها كمن يحمل موته بين يديه،وزخات وجع تجتاحه كمن إستأصل جزءاً من جسده،كان كلما إستفاق على خيباته وخسائره كالمحارب المهزوم تحسس مكانها بجانبه،ذلك المكان نفسه الذي شهد غزواتهما لحظاتهما الجميلة،حماقاتهما وجنونهما اللامتناهي.
يبتسم كلما تذكر ابتسامتها،يبكي،يعاود الإبتسام،بدا كأهبل أو دون ذلك،يهش بيديه على أذنيه التي يزعجهما صدى قرع طبل رحيلها حيناً،ويضعهما فوق قلبه ليستمع لنبضه حينا آخر،يبحث بين ردهات غرفته عن بقاياها وأطلال أشياءها،حتى إذا رمق بين مقتنياتها إحدى قارورات عطرها المنتصفة،رش بعضا منها على جيده وبعضاً آخر في الفضاء حتى لاتفوح في المكان رائحة غيابها

٢
وقفت كعادتها أمام المرآة تطالع محياها ولتلقي النظرة الأخيرة على جسدها قبل مغادرتها المنزل،روع ودهشة ينتابانها وهي ترى صورة إمرأة غريبة لاتعرفها،عارية لاتشبهها وتمعن النظر إليها.
بحشرجة في جوفها سألتها عن هويتها ووجودها في فضاء وزمن ليسا لها.
فأجابتها بصوت خافت تكاد لاتسمعه تمهلي سيدتي أنا المرآة وقد مللت ان أعكس أقنعة الاخرين.

٣
منذ أن خاصم ذنوبه،وعند بزوغ كل فجر يوم جديد،يحضره الشيطان حاملاً معوله بيمناه،ومنجلاً بيسراه،يطوف حول رأسه،يهمس في أذنه،مابك سيدي إني مللت الإنتظار لقد تأخرت طويلاً في ارتكاب معصية عظيمة لا تغتفر

٤
وهو يغادر مضجعه أول أيام السنةالجديدة،ألقى نظرة على العالم من حوله،تفحص أشياءه،قنينته المنتصفة،أعقاب سجائره،وأطلال سهرة الأمس،توجه نحو النافذة،رفع رأسه نحو السماء،أنزلها،حدق في الوجوه والجثت العابرة،ليكتشف أن الأمور مازالت كما كانت عليه بالأمس،لاشيء تغير سوى عدد زوجي بارد في مؤخرة السنة برح مكانه ليحل آخر أحادي سيصر هو الآخر أن يلهو به،يسعد،ويعيد نفسه ثلاثمائة وخمسة وستون مرة.
هي الأحزان نفسها ستظل،هي الدموع عينها ستسقط،مع تغيير طفيف في مستوى ولحن الأنين.

07 décembre, 2012

مأدبة دم

١
عندما حضر لخطبتها،كان شرطه الوحيد تمكينه من شهادة عذرية تؤكد صلاحية غشاء بكارتها قبل ارتباطهما،كتمت ضحكتها بداخلها،هي من تعي جيداً تاريخه الجنسي النتن رفقة عاهرات مواخير المدينة،وافقت على شرطه،وقررت أن تسحب من حسابها البنكي تحويشة عمرها لتشتري بقيمته بكارة جديدة حتى ينتشي بقطرات دمها المزيفة،وتكون له إمرأة صالحة للإستعمال.

٢
كلما جادت عليها الحياة بعريس رفضته بحجة ما،فأن تظل عانسا برأيها خير من أن ترتبط بمصاص دماء لاتهمه غير قطرة ساحت ذات شغب جنسي.

٣
كانت تعلم علم اليقين،أنه لايريدها ثيبا، بل عذراء لم يمسسها من قبله بشر،وأن تمنحه شهادة مختومة بدمها الشريف العفيف،هو الزير نساء الذي لم يدع عتبة ماخور في المدينة إلا ووطأها،
أعلنت إستسلامها لفكره الذكوري حد النخاع،وقررت أن تقتني بثمن بخس دراهم معدودة،بكارة صينية جديدة إستعداداً لمأذبة الدخلة.
حلت ليلة الدم إياها التي إنتظراها بشوق ولهفة كبيرين،فتحت له رجلاها مكنته مابينهما،تقدم نحوها وعلامات النصر تبدو على وجهه،بدا كمن يلج غمار غزوة يعلم مسبقاً أنها مربوحة،رسمت هي الأخرى إبتسامة بلهاء على محياها وهي تستقبله بين أحضانها،بينما تردد في نفسها،أدنوا ياإبن الزانية،إقترب أيها القرد اللعين،فالشرف بات أرخص مما تتصور بكثير


27 novembre, 2012

هيت لك

جس بسبابتك
حلمتاي اليانعتين
أنزع عني ثوب الورع
واصهرني بين ذراعيك
ألهب نيران اشواقي البعيدة
واجلد بسوط هواك روحي
حتى يذرف جسدي دمع العاشقة
هيت لك سيدي
هاتان شفتاي
هذا جيدي
تلك صرتي
ونهداي المشتعلتان
ابنِ فوقهما عرش النشوة
واصنع على ضفة جسدي الرقراق
آخر الفتوحات

21 novembre, 2012

غنم....غنم

حمل الريموت كنترول،وجهها نحو التلفاز،ضغط بإبهامه فوق زرها الأخضر،وأخذ يتجول بين قنوات العالم،إستوقفه شريط الأخبار الأحمر بأسفل الشاشة وقد خط على يمينه عاجل،أخذ يتلو ماكتب بتهجي،بع بع بع بعد إنتهاء القمة النعجوية العربية الثانية والثلاثون للخراف والنعاج،جاءنا البيان التالي:مااااع ماااااع ماااااع مااااع مااااع ماااع ماع مع م.....!!!!!

19 novembre, 2012

مجرد قصيدة

بصيغة الماضي
أدونك ذكرى
على وريقات الخريف
أخطك
عبارات باردة
بلغة خشبية
لاتفقه معناك
أرحل قصياً
عن جنون الكلمة
عن شذوذ الوصف
لأحرر حبري
أوراقي
أشعاري
قلبي
وأكتبك
تحت ظل إمرأة أخرى
مجرد قصيدة
خالية من العشق

بركان الشهوة

١
في مراسيم الشهوة
على طاولة المجون
بين أكواب الهذيان
نفتح للجسد باباً
نقيم للغواية عرساً
ونشطر التفاحة نصفين
٢
في المساء إياه
وصوت المطر المنهمر
ألقي بجسدي فوق فوهة بركانك
أغازل مفاتن روحك
وأميت فيك جسدي الحي
٣
وأنا أسحقك بين ذراعي
أمتص رحيق حلمتيك
وألهب أنفاسك
قيدي كبركان
إلقي بحممك المتدفقة
على جسدي
وسحبك البيضاء

معجزة الكون

في نواميس الكون
بعضٌ منك
وكل الكون
أنت
فيك من الريح
من المطر
من النار
من الزهر
من الربيع
من الشجر
من الغيم
من القمر
فيك ريح عدن
وجحيم سقر
يا نفحة من الرب
ومعجزة للبشر
أمطريني يامعجزتي كوناً
إسقيني حباً
أهطلي غرقاً وجنونا
إنهمري لذة ونعيما
هُبِّي غواية
واغسلي برذاذك طيني
أعيدي بهواك تكويني
وبين ذرات جسدك
أسكنيني
وهناااااك
في بلاط السماء
عند آلهة العشق سيدتي
أذكريني

15 novembre, 2012

آخر الغزوات

بعد غزوة عاطفية ضروس تركت ندوباً لاتزول بقلبه،وخوفا من هزائم وخسائر أعظم لمعركة لم يكن مستعداً لها عِدةً وعتاداً،قرر الإنسحاب والإستسلام.
حمل رايته البيضاء،لملم جروحه وبقاياه،دفن حزنه وغصاته،وأخذ يعدو نحو المجهول مبتعداً عن ساحة القتال.
بعد جري طويل في صحراء الوجع،وتحت حرارة الشوق،توقف لبرهة ليسترجع أنفاسه،وليطفئ ظمأ الفراق،إلتفت خلفه ليعد مسافة وزمن الإبتعاد،فلمح طيفها يطارده،ورائحة عطرها تتقافز لتستقر بأنفه،بحث عنها مابين طيف وعطر ليجدها في جوفه متوارية،تسترق السمع لنبضه،أخذ مكانه تحت ظل الخوف من أسلحتها الفتاكة،بحث عن وسيلة أخرى للهروب،عن لجوء عاطفي في حضن إمرأة أخرى تنسيه هزائمه،فكر مئات المرات،قبل أن يقرر الإنتحار ليقتلها بداخله.

13 novembre, 2012

كلمات على نعش الحب


١
لو لم أعشقك سيدتي
ماأدركت فلسفة الكون
ولاأحببت أمنيات الصباح
لو لم أهيم بكِ
ما صرخت شوقا
ولا استطعمت لذة الجنان
لو لم أحبك سيدتي
لتمنيت أن أحبك
٢
أنانية الحب أنتِ
أنانية القرار
اعدمي نرجيستك
اقتلي الأنا فيك
احرقي كل التفاصيل
وارتقي بحبي
٣
أتذكرين سيدتي
أتذكرين
ذاك المساء
ذاك اللقاء
ذاك الذهول
وتلك الأنفاس
أتذكرين

11 novembre, 2012

ولادة

عاشقة منذ ولادتي
دون نطفة تكونت
دون علقة
دون مضغة
دون صراخ لعالمك
حضرت
بلا مخاض
بلا ألم
دون حبل في سرتي
هكذا ولدت
يوم إلتقيتك
أعدت خَلقي
بروحك القًُدُس
نفختَ في جسدي
وجعلتني
عاشقة منذ ولادتي

09 novembre, 2012

في إتجاه الماضي

مرحباً بكم في محطة الحاضر نبلغ السادة المسافرين أن القطار القادم من الآت،والمتوجه نحو الماضي،سيدخل المحطة بعد قليل،المرجو الإبتعاد عن السكة.
هكذا صاحت المضيفة بصوتها الرخيم عبر ميكروفون المحطة.
تأبط حقيبته المملوؤة بحنين و ذكريات،هرول بإتجاه شباك التذاكر،إبتاع تذكرته بإتجاه الماضي،صعد القطار،أخذ مكانه بجانب النافذة لوح بيده عبرها مودعاً حاضره،وكله شوق للعودة والإستقرار هناك.

06 novembre, 2012

في حضرة الليل

١
في حضرة ليل قديم
في جنون الظلام
ذات موعد
والنعيم الأبدي
ذات عشق
ذات رغبة
نعانق السحاب
ثاني إثنين
نحلق
قصياً
نبلغ عنان السماء
نفتض بكارة الفضاء
كمارِديْن
نطرق باب الفردوس
لنُمنح روحا خالدة
نعصر عنباً أسود
نعب نطفة إلهية
ونعيد هندسة الروح
٢
على سرير الغواية
نفتح جسر الشهوة
نقيم مأدبة جنسية
نوقد لذة في شهقة الروح
نغرد سيمفونية الحب
على إيقاع لهاثنا المسكر
وآهاتنا الحمراء
٣
وأنت بين ذراعي
مستلقية
كطفلة شقية
كإشراقة صباح ربيعي
كشمس متوهجة
يلفحني لظى لهيبك
كغجربة تلهو بغاباتي
تصطاد الفراشات
تقطف زهوري
تفك رموز جسدي
وتعيد صيانة شفاهي
٤
سأكتمك بداخلي عشقاً
أتلوك
ككتاب ايروتيكي
أتوه في تفاصيلك
أعتلي عرش امنياتك
أحط رغباتي فوق تلال صدرك
وأقتل اسراري داخل جسدك

04 novembre, 2012

حي في عالم مومياء

صمت يثقل روحي،يقتلني،جبروت خوف من الآت،وموت قادم من زاوية ما من هذا العالم يزورني،فلا يجد لدي مايميت،كل ماحولي رتيب،وبرد المدينة ينزل على الجسد كأنه سوط من السماء يزيده جرحاً.
وحيد أمشي على قارعة الحياة،في شارع مظلم لاتنير أركانه غير مصابيح صغيرة لأحلام وأمنيات.
أبحث عن فضاء يبتلع تعب السنين،لا أجد غير حانة فارغة إلاَّ مني وبعض الكراسي،وشرفة ضيقة تطل من خلالها على زقاق أضيق،خالٍ هو الآخر إلاَّ من الحزن،وبعض المارة يمشون كجنائز لاتجد من يواريها الثرى،بات المنظر أشبه بمقبرة لاحدود لها،مقفرة تغزوها جثت بلا ملامح،مومياءات تائهة في بحثها عن الخلاص العظيم.
خوف ورغبة في الصراخ تنتابني،تتعطل آلة الصراخ لدي،أحاول ان ألملم افكاري داخل جمجمتي فتصر أن تتشتت وتتحجر كلماتي داخل جوفي.
يمتلئ المكان مومياءات،تلج الواحدة تلو الأخرى في صف سوي،تأخذ إحداهن مكاناً بجانبي وتسأل وجودي في زمن الموتى.
أقترب منها أكثر،ألتصق بها،أهمس في أذنها مردداً،أنا حي،أنا موجود،وروحي هناك موجودة،تنتظر،تباً للمسافات،من يحملني إليها؟
فيجيبني صدى صوتي بداخلها الأجوف،تبا للمسافات من يحملني اليها؟
تبا للمسافات من يحملني اليها؟
تبا للمسافات من يحملني اليها؟

02 novembre, 2012

قصص قصيرة جداً

اغتصاب شرعي

ككل ليلة يواظب على دعوتها إلى الجماع،تعي جيداً أن لاحق لها في الممانعة،فهو من إعتاد أن يتلو على مسامعها كل آيات وأحاديث العذاب التي تبشرها بلعنة من ربه وملائكته إن تمنعت حتى باتت تعلم كلامه عن ظهر القلب،تلعنه واللحظة التي جمعتهما سويا.
النتن لايعرف ربه إلا وقت مضاجعتي،هكذا تمتمت بداخلها،فتحت رجليها دون مجادلة،علت بهما نحو السماء،قدمت له مابينهما بدت كجثة هامدة فوق سرير بارد،تنصت للهاثه الذي يشبه لهاث كلب
وبداخلها أنها تغتصب بإسم الرب

رحلة عبور

وهو يخطو أول خطوة خارج المطار،كان أشبه برضيع غادر للتو رحم أمه،أو كطفل تائه وسط زحام كثيف يرقب بشوق وجه أبيه بين المارة،كان كمن غادر الكون،أو كمن غادره،مازال إلى حدود اللحظة لا يعلم بعد من غادر الآخر،بدا له الأمر كرحلة عبور بين حقبتين عبر بوابة الزمن من وطنه الأم إلى حضن إمرأة أضحى ملكاً لها،لأنه لم يك يعرف حينها لا البلد،ولا اللغة،ولا القر الذي كان يغزو المكان ليلتها.

تضرع

ككل تضرع يعلو بعينيه نحو الأفق،يلصق كفه بالآخر ويمدهما بإتجاه السماء،بدمعته الطفولية يشكو لربه سغبه،يستعين به باكياً،يرجوه لعبة بلاستيكية،وكسرة خبز تُسكن صوت الجوع،ينتظر،يحترق،ويأبى الإله أن يستجيب،يُلّـح،يعيد الكرَّةَ ومائة مرة بنهر من الدموع يغمر مقلتيه،أخذ يبحث بين ردهات غرفته الباردة،ينقب عن لعبة وقطعة خبز حافية،وفي ذهنه أن الربّ أعظم من أن يصغي لطلبات أطفال.

رائحة الغياب

تسلل خلسة إلى محل بيع العطور النسائية،إبتاع عطرها المفضل من نوع شانيل،واظب على رشه كل صباح،خوفاً من أن تفوح منه رائحة غيابها

29 octobre, 2012

غواية

والشعراء
يتبعهم الغاوون
في كل واد
يهيمون
ولأنك أغويتني سيدي
ولأني أهيم بك
سألملم كل قصائدك
أنثرها في دولابي
بين حاملات صدري
وشالاتي

28 octobre, 2012

تيه

هاأنا تائه بدونك سيدتي
في وحشة هذا المكان
مثخن بالجراح
أنزف ألماً
عالق هاهنا
في غربتي
ألوك الذكريات
أعاقر العدم
وأعزف لحن الأنين
بين الصمت واللاشيء
أنفصل جزءاً مني
أمشي
فوق صباحات مدينتي الباردة
أتلو بصمت
على مسامع الموتى
ماتيسر من غيابك
أحمل ندوب خريف قديم
أرجو دفئاً يهزم الصقيع القاتل
ويحرك صورتي المتجمدة
أرجو من روحك القُدُس
نفخة في جسدي
أرجو عبثيتك
فوضاك
عنفوانك
وصدى صوتك
هاأنا تائه بدونك سيدتي
في طرقات العشق
أفترش الشرود
أبحث عن طيفك في عيون التائهين
كمجذوب
يحمل روحك تميمة على جيده
أقرع أبواب المعابد
أقيم صلاة التائه
أخبر بعشقي الآلهة
أهديها عطرك بخوراً
وأرجوها رحمة
آناء الليل
وأطراف النهار
هاأنا تائه بدونك سيدتي
دون هوية
بلا عنوان
تتقاذفني أمواج الشوق
تنثرني كحبات بلور
وانتِ
هناك هادئة
تصرخين بصمت
كما بحر في لحظة سكون
كمعزوفة جنائزية
وبيننا
ثمة مسافات
ثمة دروب تؤدي إليك
ثمة نهايات
ثمة موت يقتل كل الاحتمالات
ثمة آلهة
فعالة لما تريد
ثمة جدران عالية
وخلفها أقبع أنا
حزيناً
كما طفل أضاع لعبته

24 octobre, 2012

همس الليل

على مسامع الليل
أتلو
تراتيل العشاق
أهمس في ُأذنه
شعراً
أزهر بقلبي
وأول لقاء
أُنبِئه
ببداية حلم
وطفلة
تكتسي ثوب نقاء
هطلت على فؤادي
عطيّة من السماء
أحكيه
بِلغة عطر
عن سرير
وعذراء
فرحماك ياليل
رجاء
لاتبرح الفضاء
قِظ ذكراها بقلبي
وحديث الشوق
في بحر سكونك
حتى أغفو
كطفل بين راحتيك
أو كعاشق عليل
يرجو ريقها دواء

21 octobre, 2012

عذراء ماتزالين

عذراء ماتزالين
طفلة بداخلي
بأقراط زمردية
بظفيرتين
ودائرة حمراء
تحتل وجنتيك
تخربش بطبشور وردي
جنون عشقي
تمنحني لذة معتقة
كصبية عابثة
تائهة تحت ضوء القمر
بثوب عروس
تبحث بين ثناياي
عن ملامح إمرأة
تخترق مسامي
تختال في عمري
لتنضج بداخلي
عذراً
تمهلي سيدتي
هكذا أحببتك
إشتهيتك
عشقتك
طفلة
تنشدين لحن الغرام
عذراء ماتزالين
كزهرة بيضاء
على ضفاف وادي
نقية
كماء زلال
كضوء في عمق
كقبس فجر
كترنيمة صوفية
كيمامةً بيضاء
تقف خلف شباكي
تُهديني هديل الشوق

19 octobre, 2012

أنتِ

أنتِ
ياقطرة ندى
في صباحات الربيع
ياهمس فجر
على مسامع العشاق
ياميلاد فرحي
يادفئ الروح
يانبض القلب
ويا....ويا....ويا
شربت...من مقلتيك
سحر الهوى
على يدك ثقِفتُ
فرائض الحب
ونوبات الجنون
ضميني بين رعشاتك
ياسيدة الأكوان
املكيني عبداً
ملَّ الحرية خارج عينيك
دعي اللاشيء
مسافة بينك وروحي
تغلغلي في أوردتي
تيهي بين ذراتي
عانقي ثغري
قيدي بين ضلوعي آهات
واكتبيني في تاريخ هواك
رجلاً
ديكتاتوراً
تربع على عرش نهديك
يأبى التنحي

16 octobre, 2012

رقصة الموت

إعتلى خشبة مسرح الحياة ليتقمص دور الصامت،وكمهرج بئيس،إرتدي قناعاً ضاحكاً ليخفي ندوب الزمن على محياه.
دقات كنبض قلب،ستارة حمراء تُفتح على مصراعيها،وموسيقى حزينة تعلن بداية المشهد.
بعيون يتملكها الخوف،أخذ ينظر إلى الأفق،من خارج حدوده يراقب العالم،هذا السجن الأبدي.
بحركات ميمية،شرع في بقر بطنه بغية إخراج أحشائه،شرايينه،فؤاده،بات يعُدُ أعضائه أمامه حتى بدا أجوفا،أخذ يبحث عن الإله بداخله
وألم يغزو بقايا جسده،بحث عن عقيدة،عن خلاص،عن أرباب،فلم يجد غير آثام وخطايا.
غادر ميميته وصمته،أخذ في الصراخ والترنح،رقص رقصة الموت حتى خارت قواه،سقط فوق خشبة مسرح الحياة،غادر الكون،علا صراخ وتصفيقات كأنها صدى نقر على أرواح خاوية

09 octobre, 2012

في البدء كانت الغواية

أعشق صمت الليل
وبجانبي أنت
مستلقية
متوهجة
كعذراء يتلبسها الشيطان
بشفتيك الملتهبتين بالرغبة
متطرفة
عبثية
دانية
أقرب إلي من حبل وريدي
تتفتحين بداخلي كأقحوانة
تزهرين
في حقول نشوتي
تسرقين
إعترافات شهوانية
وتوقدين لهيباً أبدياً
آمنت بك
بضلالك
وفردوس نهديك
دعيني
أغوص في قعر روحك
أتذوق نكهتك
بطعم القرنفل
أعب كأساً من ريقك
أميط اللثام عن أسرارك
أصطاد الشيطان بداخلك
أتوه بين غرغرة رعشتك
وصرخة الأورجازم
عدن أنت
تجري من تحتك خمرة العشق
أنهارا
فاسقنيها سيدتي
اسكريني
حد الثمالة
راوديني عن نفسي
لن أستعصم
إغويني
لاتهابي
ففي البدء
كانت الغواية

07 octobre, 2012

الثمرة المحرمة

خلف حدود الموت
في زخم المعتقدات
بين الأجساد المتناثرة على قارعة السماء
وعند إشراقة شمس مترنحة
أتوهج بقعة ساطعة
أبعث
رسالة منسية
بلغة ضائعة
أفك طلاسيم الكون
وهناك
عند الشجرة القرمزية
أقيم قداسا
أدعو العذراء
ألتهم الثمرة المحرمة
أتخلص من الخوف
من الخلاص
من الخطيئة
أغلق باب الإنتحار
وأحيي شهوات شيطانية
أنعي موت الآلهة
أقتل البهلوان بداخلي
أرمي القناع
الحذاء الكبير
الأنف الأحمر
والشعر المستعار

05 octobre, 2012

دع عنك روحي

أيها النرجسي الكبير
جعلتني بين خيارين
أن أموت
أو أن أموت
تمهل
دع عنك روحي
تترنح بين ضلوعي
فأنا لم أتعلم بعد فن الموت
مازال هناك وطن ينتظر
باحتراق
وامرأة تحتضر
ترقب بشوق
حذاء بكعب
وكسرة خبز
تمهل أيها النرجسي
حتى خريف قادم
أنشأ مستقراً
تحت شجرة صفصاف
بيدي كفن وزهرة بنفسج
وبالأخرى كأس نبيذ
حينها انتشي بنرجسيتك

03 octobre, 2012

آخر قصيدة

على صفحات كتاب قديم
بحروف صمت حزينة
بحبر من وريدي
أغرق في بحور الشعر
وأنظمك آخر قصيدة
أنزف لأجلك حروفا
وآهاااات
أُسْكِنك أميرة في بَلاط كلماتي
ألغي كل الأبجديات
كل المعاجم
كل كتب النحو
وأكتُبُك بصيغة روحك التي بداخلي
أخطك آهات تنبلج من همس التضرع
أجعل منك أوديسة هذا الزمن
إلياذته
كَنَبي أرقب الوحي
لأُنزل فيك سورة
تتلى في حضرة الآلهة
وعلى قبور العشاق
آياتها همسك
وحروفها أنفاسك
سأكتبك أيقونة أنثى
تغار منها الحوريات
وملكات الجن
سأخطك في كتب التاريخ
إمرأة ثائرة
زعزعت عرش عاطفتي
دكت حصوني
إحتلت مدني
وأسقطت آخر ملوك العشق

02 octobre, 2012

ألم....ذكرى واحتضار

جلس على ضفاف ليلة تتشح السواد حزناً على فراقها،لاشيء يكسر صمت القبور الذي يجتاح المكان ليلتها،سوى صوت جرح قديم مازال يعوي بقلبه،تاه بين أرض حبلى بالموتى،وسماء هائمة،أخذ يجتر الألم،يغوص في قرارة الوجع،يصارع هيج الذكريات والأحزان،كما يصارع الدون كيشوت طواحين الهواء بسيفه الخشبي،بدا كبطل تراجيدي في مسرحية شيكسبيرية،يحاكي الخوف،ويبحث بين ردهات السماء عن طيفها أو بعضاً منها،كأهبل ينصت لصمت الأشياء راجياً أن تنطق إسمها،وكأرنب عجوز يهز أنفه للسماء،يشتم مزيج رائحة الغموض والحزن،وبقايا عطرها العالق به منذ أول لقاء كان بينهما.
لاأحد يأبه لأنينه وشكواه سوى جدران غرفته الكئيبة الصامتة،وشمعة تكاد تلقى حتفها بعد حين.
مازال يتذكر تلك الليلة اليتيمة حين رآها أول وهلة ،كانت تبدو كقطرة ندى نقية في صباح ربيعي،بابتسامتها التي تشبه ابتسامة رضيع،حينها لم يستطع تحديد الفرق بينها وبين بدر مكتمل كان يعلو السماء ليلتها،بدت شفتيها كالدر المكنون لمح فيهما هزيمته،تلعثم،تعثر بين نظراتها الطفولية النابعة من عينيها الشبيهتين بالنجوم،وهمسها الذي لايكاد يسمعه من شدة الدهشة،تعطلت لديه لغة الكلام،فكانت أول قبلة منها على خده كافية لتعلن ميلاده من جديد.
لاينكر أنها كانت أشجع منه لحظتها،وإن أراد أن يبدو أمامها عكس ذلك،حاول أن يستجمع شتات قلبه دون أن تعي به مختبئاً وراء ضحكة بلهاء خشية إكتشاف أمره.
دعاها للترجل قليلاً حتى ابتعدا عن مكان اللقاء،بدا وكأنه يكتشف المدينة لأول مرة،فهو لم يرى قط جمال المكان من قبل كما رآه تلك الليلة بصحبتها،أو لربما وجودها من زاد الفضاء جمالاً هكذا توقع.
بعد كل خطوة يخطوانها يمتزج كلامهما،تتشابك أيديهما،وينكسر القيد تلو الآخر،كان بين الفينة والأخرى ينظر لساعته اليدوية،يلعنها،ويتملكه خوف شديد من مرور الزمن،لأنه يعي جيداً أن هذا الأخير قاتل محترف،يصر أن يلعب دوره المعتاد في اغتيال الأوقات السعيدة،وهو الوحيد الذي يملك المقصلة الكفيلة بإعدام ذاك اللقاء الذي لم يحب أن تكون له نهاية،باتت أمنيته الوحيدة حينذاك أن يوقف أحدهما أو كلاهما الزمن الذي كان يجري ساعتها بسرعة البرق.
ماالسبيل إلى إيقافه أو على الأقل نسيانه يتسائل بداخله؟
فتجيبه بنفس سرعة الزمن بدعوته لإحدى الحانات،وكأنها قرأت تفكيره،أحس كمن تقول له الخمرة وحدها من ستنسيك الزمن سيدي.
سر لدعوتها،أخذا في الإبتعاد عن ضوضاء المدينة وأضواءها،قصدا إحدى الحانات المعروفة التي أصر قبوها أن يبتلعهما،أضواء حمراء خافتة تحجب عنك رؤية الآخرين،وصخب موسيقى يزعج الآذان،أجساد تتمايل،وأخرى تحترق في صمت كما يحترق وراء ضحكته،أخذا مكانهما في آخر الحانة،إرتخيا على أريكة بيضاء ناصعة كنصاعة بشرتها،بديا كعروسين يجلسان داخل هودج فوق سنم ناقة،توحدا في طلبيهما،قنينة فودكا،خمرته المفضلة،خاضا في أحاديث شتى،كانت كلما تكلمت هي نسي صوته،عبا نخب لقاءهما الأول،غنيا،رقصا،كانت تبدو له كغجرية متمردة ترقص للريح،أو كممثلة قادمة من زمن المارلين مونرو،سرقا القبل واللمسات،تعانقا بين الحين والآخر،إنصهرا،وانكسر آخر القيود.
مع كل كأس خمرة ينقرانه كانت تزداد جمالاً بعينيه،لم يعد يسمع من صخب الحانة سوى همسها الذي عشقه فيها توالت الساعات التي لم يعد يحسها برفقتها،نسي النظر في ساعته التي لعنها من قبل لسرعتها الجنونية سبح ونديمته في فلك بعيد،غاصا في أعماقه،إستئنسا به لم تخرجهما منه سوى تصفيقات حارس الحانة الذي ينبه بها السكارى بإنتهاء الليلة حسب توقيت المجون.
وكما ابتلعتهما الخمارة قبل سويعات لم يعد يعي عددها،لفظتهما للخارج متشابكي الأيدي،يتبادلان الإبتسامات وينشدان لحن العشق.
ماكان يشغل تفكيره حينها هو سبيلهما للمجهول،فهما لم يحددا بعد كيفية إتمام سهرتهما،سطر في عقله خارطة طريق إلى جسدها الخارق،وبدون مقدمات وبجرأة لم يعهدها فيه دعاها لمشاركته سريره،عرض عليها أن تكون إلهته تلك الليله،سيعبدها كما لم تعبد امرأة من قبل،يتوضأ برذاذها،يتوجه صوب قبلتها،ويصلي داخل محرابها،كانت نظرة واحدة من عينيها وابتسامة إشارة لقبولها،فرح كما يفرح الغريب للوطن،سارا في إتجاه سرير يوحد رغبتهما،إمتزجا،تحررا،إحتضرا حتى الجنون،إحترقا في جحيم الغواية،كانت له الأنثى التي لم يحلم بها يوم قط،
في صباح اليوم الموالي إستيقظ على نسمة نداها،شعر وكأنه أول صباح من عمره تبادلا الإبتسامة،وهي ترتدي ملابسها،طبعت على شفتيه قبلة صباحية كأنها الشهد،فأخرى،فكانت آخر قبلة تعلن نهاية لقائهما،على رصيف محطة القطار الذي سيأخذه إلى هنا،حيث هو اللحظة،في حالة كسوف كلي،يعتصر الوهم ،يتلذذ بمضغ ذكراها،ومنذ لحظة فراقهما مازال ينظر إلى فراشه كل صباح،لعله يعثر على أثرها بجانبه،وبعدما يتيقين أن لاوجود لها يتوهم أنها غادرت الفراش قبيل استيقاظه.

28 septembre, 2012

صلاة التائه

ياحلماً يطاردني في صحوتي
ياامرأة تجتاح كياني
أنظريني هناك
بين أصابع العذارى
فماض أنا لأجلك
أستدرج فجر ربيع قديم
أصطاد تغريدات الطيور
أهمس في أذن العذراء
أغزل قصيدة من نور القمر
أنظريني
في جنة العشاق
عائد أنا لامحال
حين يصحو الندى
بعمر جديد
بباقة شعر
أخطها على جسدك
وحزمة زهر
أفرشها تحت قدميك
وأعياد ميلاد
نرقص
نغني
نغني ونرقص
حتى تتوحد غواياتنا
ويحتفل الجسد بالجسد
وأنا بين أحضانك سيدتي
أتنفس عطرك
أشد الرحال لجنتك
اصرخ هيت لك
أسرق لذة من كف الحياة
أفتك بصبا جسدك
أصلي
صلاة التائه بين نهديك
أمتص رحيقك
إرتعشي
تأوهي
غازلي شرياني
قيدي أمنياتي
إمنحيني جرعة حب نرجسية
أقتليني
فأنا العاشق للموت بين يديك

20 septembre, 2012

سرداب،سحابة،وإمرأة

ككل ليلة يساوره نفس،الحلم سرداب طويل، سحابة سوداء،وإمرأة.
قرر فجأة التوجه صوب العرافة،لعلها تخبره بمؤامرة هذا الثلاثي الغامض،أو تستحضر روح تلك المرأة التي تصر أن تعوده كل آخر ليلة.
دفع الباب،ولج دون إستئذان،مزيج رائحة بخور وسيجارة تحترق بين سبابة ووسطى العرافة تزكم أنفه، فيحس بالدوران،يتعرق،يقاوم،تأمره العرافة التي لايكاد يرى سوى البعض منها بسبب الدخان الذي يعم الغرفة بالجلوس أرضاً،فيجلس القرفصاء بإتجاهها لاعناً بداخله إياها والحلم الذي أتى به إليها،تسلمه لعبة ورق وتأمره أن يضعه فوق صدره،كذلك فعل،تأخذ الورق منه،تصفه إلى ثلاث،تأمره أن يردد وراءها (هاقلبي هاتخمامي هاباش ياتيني الله)،أخذ المسكين يردد غير مامرة حتى غدا كببغاء على عتبة الجنون.
تقلب العرافة الورق،تطلب بعض البقشيش أولاً وتخاطبه......
السراديب ياسيدي غالبا ماتكون مؤدية لكنوز مخفية،والسحاب الأسود يكون مطره غزيراً وإمرأة .........الخوف كله منها

15 septembre, 2012

جذبات



١
مؤلمة جراح الحب
قاسية آلام الفراق
أحترق أحترق
معلق مابين السماء والسماء
أما آن للطيور أن تزقزق
أما آن للخيل أن تصهل
٢
أنا لست سوى قرد بيزنطي
جلجامش صغير
أبحث عن
وجود
خلود
فلسفة
رب
قوة
حب
وأشياء أخرى
٣
وأنا بين دروب جسدك
أغدو
طفلاً شقياً
يعبث بنهديك
أو غجري عاشق
أصنع من عينيك قيثارة
أشدو أغنية مساء قديم
وأرقص رقصتي الشركسية
٤
في حلمي
ثمة سرداب طويل
سحابة سوداء
وإمرأة تهوى ركوب المعاصي
٥
في ذكرى غيابك
أختلي وإياي
أسافر في رحلة ذاتية
أغور منفرداً بداخلي
أعبر أوصالي
أبحث بين أنفاسي
بين ضلوعي
فلا أجد سواك سيدتي

14 septembre, 2012

سرير وإمرأة

إنتبهي
فكي حزامك سيدتي
واشحذي القلب الذي بين ضلوعك
إستعدي
فالرحلة المتوجهة صوب فؤادك
على وشك الإنطلاق
سأسافر بك الى هناك
إلى الجنون
إلى العبث
في رحلة شوق
نحو السرمد
نسلك طرقات العشق
نتخذ من ريقك زادا
ونجعل من ريحك عطرا
نبحث عن مفاتيح الوجود
مفاتيح الخلود
هناااااااااك
في أقصى السماء
بين راحتي الآلهة
عند الينابيع المقدسة
في حوض الحب
نستريح
تحت قبة مزخرفة بالهذيان
نغتسل بنور الفجر
نتوضأ بقبلة صوفية
نتجرع قطرة من كيمياء جسدينا
نطلق تنهدات حمراء
يحترق لها الكون
أتلو عليك قصائدي
أشعاري
آياتي
ألغي كل المعتقدات
كل الآلهة
وأثبت أن العالم سرير وامرأة

12 septembre, 2012

معجزة

في انتظار المعجزة
أحتسي نخباً
بين نهديك
أغوص
في الأفق الشرقي من عينيك
أشهد الفجر الصادق
أتهجى أبجديات الغزل
أقترب منك روحاً
جسداً
هنا الربيع ينتظرنا
فوق سرير دافئ
وأنتِ مستلقية
كزهرة حمراء
كخد طفل
كترنيمة
كقوس قزح
نمتزج
نلهث
تنطبق شفتينا
تتشابك روحينا
نسافر قصياً عنان السماء
نعانق القمر
نلمس بكفينا الغسق
نطرق باب الآلهة
نراقصها
نرجوها عشبة الخلود
وبقايا نبيذ
نجدد عمرينا
لنخلد فوق سريرنا
ونغدو معجزة هذا الزمن

08 septembre, 2012

إنتظار

ينتظر حتى يشكو الإنتظار،يحترق كما السيجارة التي بين يديه،كأبله يرسم بسبابته صورتها في الفراغ،يرقب عقارب ساعته اليدوية التي تصر أن تعاكسه وتتحرك كسلحفاة عجوز على مشارف الموت،يرجو حضورها كما يرجو طفل جائع ثدي أمه،يتوقع،يترصد،يرقب،فتحترق كل السجائر ويموت الإنتظار.

16 juin, 2012

ذات جنون

ذات هذيان،ذات سكون،أوذات جنون،في ذكرى غيابها،جلس في صمت،على هامش الحدود وزجاجة نبيذ،يجتر الذكريات ويرسم خارطة طريق لعالمها ليؤويها إليه ويحتويها في عمقه.
أخذ يبحث عن طيفها بين قصائد الحب،وأسراب الطيور المهاجرة،وألوان قوس قزح.
تسمر على قارعة الحياة،يستجدي عشقا وقطرة من ريقها،ليخمد هجير العشق ولوعة الفراق.
رغم ضيق الكون،سافر،حلق خارج الروح،يبحث عن معجزة أو قدر ليأتيا له برائحة عطرها قبل أن يرتد إليه طرفه.
في إنتظار بزوغ طيفها يزرع وردة حمراء مع كل تنهيدة وكأس نبيذ يرتشفه ،يرقب آذان فجر ليفرش سجادته صوب قبلتها،يصلي ركعتين ليناجيها كل سجود.

قصص قصيرة جداً

رائحة الموت

في ذاك،الصباح على ضفاف الآخرة،أنين ورائحة الموت يعمان المكان،وفي دائرة ما وسط أقصى السماء،كانت هناك آلهة تنتظر وتصر أن تقيم طقسها اليومي لتنتشي وتتسلى بقربان من بني البشر،ذاك القربان كانت يومها روح أبي

كذبة أبريل

في لحظة لم تكن تتوقعها قط،رن هاتفها المحمول،أخبرها أنه يحبها ولن يفارقها حتى الموت،هللت،سعدت،وبينما تنتشي بفرحها تلقى هاتفها رسالة نصية يخبرها أنهما في الأول من شهر أبريل.

الكرسي

جلس على كرسيه الكبير الموصول بخيوط خفية في يد صهيوأمريكا الذي تحركه كدمية جهة اليمين حيناً وجهة الشمال حيناً آخر،وفي غفلة منه سحبت الصهيوأمريكا خيوطها إلى السماء،إنقلب الكرسي،سقط مغشيا عليه،أصيب بارتجاج في المخ دخل على إثره في موت سريري

05 juin, 2012

ديكارت ماركس وآخرون

في طريقه للبحث عن المجهول،توقف لبرهة على قارعة الحياة،تتملكه الحيرة والغموض،يتشابك المنطق لديه وتقلبات العقل،ليخوضا معاً معركة قاتلة.
يغرق في جزئيات مابين الحقيقة والشك والفكر الميتافيزيقي،أضحت تساؤلاته تقض مضجعه،غدت كسرب غربان جائعة تصدر نعيقاً مزعجاً فوق رأسه،تمنى لو لم يتلو حرفاً لديكارت ومصطفى محمود وأنطولوجياتهم الّلعينة، هؤلاء وغيرهم أدخلوه في صراع نفسي بلا توقف،رسموا له النقطة التي لن يصل إليها قط،يصمت لبرهة لإستراق السمع في محادثات الآلهة،لعله يعي حقيقة الأشياء ويغوص في أعماق لعبتها الساذجة،يحاول إستجداءها ردوداً لأسئلته،لم قدرت له الموت واستأثرت لنفسها الخلود؟لم تحتل الأرواح وتستولي على الأجساد؟لم ولم؟لكن لاجدوى هي المأساة نفسها ماتزال مستمرة بذهنه،هو السبيل المفضي إلى جنونه،أوطريقه إلى المالانهاية،هو الإنتقال إلى ترددات وموجات أخرى عبر أثير زمن المتناقضات الذي يجعله في صراع دائم معه.
يحاول أن يدخل إستفهامات الكينونة في إعتقال مؤقت داخل رأسه،حتى صارت هذه الأخيرة تشبه سنداناً إعتلاه الصدأ من شدة الدق والنار.
لاشيء يوحي بالتغيير،هي نفسها الأفكار والأسئلة تستجدي الحرية وإطلاق السراح،أضحى كشيزوفريني يخاطب نصفه الآخر،لاشيء يباعد بينه وبين عتبة الجنون سوى خيط رفيع يكاد أن يتمزق.
أشعل سيجارته الرخيصة،عاد لكتبه المتناثرة ليعاقرها ونصف زجاجة نبيذ،يلتهم الحروف ويعانق الكلمات،يضاجع أحلام مستغانمي في روايتها عابر سرير،يختلس وإياها لذة محرمة في إنتظار نهاية تأخذه إلى هناك بعيداً عن مؤلفات ماركس ،ديكارت وميكيافيللي وملايين الكتب التي لن يحتاجها بعد.

18 mai, 2012

قصة وطن

أختلي ووطني كل مساء،في غرفتي المظلمة الضيقة،تحت ضوء شمعة أمل عصية تكاد لاتنير إلا نفسها،وعلى فنجان قهوة مًُرّة مرورة الحياة أجتر وإياه الذكريات ونتبادل الشكوى.
بوجهه الشاحب وجسمه الهزيل الذي يتكأ به على عصا خشبية مهترئة،يشكو لي وطني ندوب الأعداء على جدرانه.
دموع مظلوميه التي تسقط عليه كزخات مطر ثقيلة، وساسته الذين يمتصون دم وريده حد التخمة.
خيوله التي تسقط إتباعًا،ورائحة الجثت التي تلفظها بحوره
إرتعش وطني،بكى بحرقة،حاولت أن أكفكف دموعه باحثاً بين أركان الغرفة عن بلسم لمداواة جروحه،تنهد وطني الكبرياء حتى إحترق،فصرت وحيداً في الغرفة دون وطن.

17 mai, 2012

في يوم ميلادك

في يوم ميلادك سيدتي
يكتمل الهلال بدراً بغير ميعاد
تعبق الأرض رائحة زهر الليمون
يمسي المكان فردوساً
وتصدح البلابل في الكون ألحانا
في يوم ميلادك
تقرع طبول العشق
تناجي الأموات
يبعث كل المحبين تحت ضوء القمر
بكفن وزهرة بنفسج
في يوم ميلادك
أطفئ كل شموع البين
أنثر الفضاء زهراً
أزخرف المكان بكلمات العشق
وأوحد كل الفصول لأجلك
أهديك شمساً
ربيعاً
جدولاً
مساءاً أرجوانياً
وقوس قزح
أقيم عرساً قرمزياً على شرفك
أدعوا فيه كل آلهة الحب
نشدو ترنيمة الخلود
ونحكي أساطير العشاق
في يوم ميلادك
نمرح قصياً حد السكون
نميط اللثام عن جسدينا
نمتزج سوياً
ونرسو في ميناء الغواية

13 mai, 2012

جرح السنين

في طريقها المفضي إلى الفراغ،وبعينين مسكونتين بالجوع،لا إسم لها،عارية من كل إنتماء،تبحر كل غروب،عبر غياهب المجهول إلى جوف الليل،إلى أقصاه،تقاوم العتمة وعصف الريح بشهقة وبضع تنهيدات،توصد فؤادها خشية كل مد عاطفي،تنفخ بروحها على مشاعرها كلما همت بالاشتعال،ماتعيه أنها شخص غير عادي في زمن غريب،مجبرة على المبالغة على التأوه في حضن كل الرجال،كل المارون من هنا،ترتشف لذتهم لتتحول بداخلها إلى أحزان،تنظر في صمت بعيداً إلى السماء، تبحث عن أطلال إنسانيتها وبقايا روح،فلا تجد تلملم ماتبقى من أنفاسها،تحملها إلى اللاهناك،تحت مطر الخريف حيث هي واللاأحد

12 mai, 2012

رقصة الآلهة

في العينين المسكونتين بالجوع
في موت الفراشات
في نشيج الأطفال
في تنهيدات العشاق وثنايا الحنين
في الأبواب الموصدة
في الخبز الحافي وبين الجدران الضيقة
في عاهات الكينونة
في الأجساد المتوهجة كالفحم
في نكهات الآلام والوسائد المبللة
في الحرب وتراب المقابر
في الجثت المثناترة
في رائحة الدم وصوت الموت
في الغارات وصفارات الإنذار
في بحة الثكالى
في دمى البنات المتكسرة
في قصائد الشعر الحزينة
تتسلى الآلهة
تتلذذ
وتنتشي برقصها الشركسي

06 mai, 2012

صمت...موت...إنتقال

صمت رهيب يعمّ المكان،لاشيء يكسره سوى أنفاسه المتسارعة وطرطقات أصابعه من حين إلى آخر، يكره الصمت،يذكره دوماً بالموت، يعي جيداً أنه سيصمت حين يموت،يكره الموت كذلك،يحاول فهم فلسفتها،حقيقتها،تلك الثنائية التي تجمع الروح بالجسد،لكن لاجدوى،علموه أن لايتسائل عن أشياء إن تبدى له تسؤه.
ألقى بجسده على الأريكة متأملاً كل شيء من حوله تارة،ومداعباً شيئه تارة أخرى،استحضر كل الذين رحلوا عن هذا العالم الرديء لقد كانوا هنا ذات ليلة،يتأملون مثله يحكّون مؤخراتهم ويداعبون أجهزتهم التناسلية يصرخون،يبكون،يتناكحون ويتناسلون
هي عجلة الحياة التي إخترعها الرب حينما كان وحيداً يعتلي عرشاً على الماء،خلق السماوات والأرض،ثم جاء بالإنسان ذات عصر جمعة الذي إخترع الحب والحقد والخبز والآلة والكمبيوتر،في النهاية سيفنى الكل،ويبقى وجه الرب وحده وآلاف الكومبيوترات التي لن يحتاجها أحد.
لم جعل الرب لنفسه الخلود وجعل لي الموت يتسائل الشيطان الذي بداخله؟ يستغرب يتعجب،يرسم علامة استفهام كبيرة فوق رأسه لِم يوجِدُني أصلاً؟
يستحضر نيكوس كازانتزاكيس في روايته الشهيرة زوربا
*********************************
"أما أنا فقد كنت موجودًا! في صباح أحد الأيام، نهض الربُّ حزينًا وهو يقول لنفسه: "كيف أكون ربًّا وليس لديَّ أيُّ عبيد يصلُّون لي، ويضيئون الشموع لي ويحرقون البخور، ويحلفون باسمي، وأحاول أن أقضي وقتي بهم! لقد مللت العيش وحيدًا، كأني موجة منسية."
*************************************
يعيد الشيطان الذي بداخله السؤال،أحقاً لست سوى مجرد دمية في يد الرب؟ يضحك،يخال نفسه كدمية سمينة برأس كبيرة وخيوط رفيعة يصل مداها إلى عنان السماء،يمسك الرب بخيوطه،يحك مؤخرته تارة ويداعب شيئه تارة أخرى،يحشو سبابته بأنفه ليصنع كويرة صغيرة من مخاطه،يجعله الرب سعيداً يوماً وتعيساً أياماً،وحده من يحركه كيفما ومتى وأين شاء،وماإن ينتهي يسحب الخيوط بشدة،فتتقطع أوصاله وتزهق روحه ثم تنتهي لعبة الحياة.
حينها ستبكي كل الدمى وتسرع لطمره مخافة أن يصبح جيفة نتنة بينها ظنا منها أنها تكرمه،ستدوسه الأقدام،وتتلاعب بجسده الديدان،وتعود كل دمية إلى مضجعها ستأكل،تضحك،تجامع شريكها،تتنتشي،تتأوه،تصرخ،تعربد،تشهق ثم تنام.

05 mai, 2012

الحانة القديمة

١

الطريق إلى الخمارة القديمة،يمر عبر زقاق ضيق طويل،تتوسطه بيوت عالية تتفاوت في لون طلائها الخارجي.
ككل مساء أنثر خطواتي للوصول إلى هناك،ألج الخمارة،روادها كبؤساء فيكتور هيجو،مصطفين على رصيف الحياة،مطأطئي الرؤوس من شدة الثمالة،وقناني البيرة الرخيصة تؤتث طاولات مهترئة تصدر أزيزاً مزعجاً كلما هم نديمها بالحراك.
هنا السكارى كإسفنجة أبي مظفر النواب في قصيدته (الحانة القديمة)
***********************
المشربُ ليس بعيداً
ما جدوى ذلكَ، فأنتَ كما الاسفنجةِ
تمتصُ الحاناتِ ولا تسكر
*******************************
هكذا أجد بؤساء هيجو المساكين،منهم من يحاول فقدان الوجود فلا يستطيع،ومنهم من خرج للتو من معركة عاطفية بقلب متورم،ومنهم من يحاول أن يتحرر من رائحة عطر إمرأة لازال عالقاً بأنفه،ومنهم من سقط ضحية عاهرة من الدرجة الثالثة يحدد وإياها سعر ليلة على فراش يجمع جسديهما ويوحد نتانتهما.

٢
في ركن منزو من الحانة،تقبع فتيحة،بلغت من العمر أعتاه،قضت معظمه في تغيير الرجال والأسرّة،أضحت خبيرة عالمها الليلي وكائناته،تعرف رجاله،نساؤه،شواذه،عاهراته،قواديه،قائميه متجهديه،معتكفيه،وحيواناته الليلية،من يبحث عن حسنة،ومن ينقب عن لذة عابرة.
بعدما لم تجد عالماً يتسع لأحلامها باتت فتيحة تنفث كل شيء مع دخان سيجارتها الرخيصة،حتى أضحت مجرد جسد مزقته آلة الزمن،وجه بلا ملامح جسد بلا روح لاينتشي ولايتأوه.
لكل فلسفته للحياة ولكل نظرته لها،المهم أن نتعايش،أن نعيش،وندع الآخر يعيش،هكذا حدثتني فتيحة ذات ليلة بعد أن أخذت نفساً طويل من سيجارتها(اللوكا) عشقها الأول والأخير،لاأعرف لما تذكرني دوماً فتيحة بسيدوري صاحبة الحانة في ملحمة جلجامش؟ ربما لأن كليهما تنطقا بحكمة.

٣
وجوه بلا ملامح مرت من هنا،وأخرى عابرة،وجوه تشبهني،ومثيلاتها رحلت في صمت،ووجوه تأبى أن تفارق مخيلتي.
لازلت أتذكر إدريس،شاعر المدينة البوهيمي وزبون الحانة الوفي،ببذلته الخضراء الكلاسيكية،وتسريحة شعره العجيبة التي تشبه إلى حد ما تسريحة قدماء نجوم السينما،لم يكن إدريس يبرح مكانه بالحانة،كانت بمثابة بيته الثاني ومأواه الأبدي،بداخلها ألف اشعاراً،وعلى طاولاتها سطر خواطراً،لاينطق إلا شعراً،جالسته غير مامرة ،تلا على مسامعي آلاف الأبيات الموزونة التي كان يدونها على ورق يلتقطه من الأرض ليعيده إليها بعد أن يقتنع أن الشعر لايشتري خبزاً،هكذا حدثني يوماً،قبل أن يرحل ذات ليلة باردة ممطرة،دون أن يودعنا ودون أن ينال من الحياة نعمها،سكت إدريس عن الكلام،توقفت كلماته في حلقه،لم تعد أشعاره تؤتث فضاء الحانة كما عهدناها،هو الموت أصر أن يحمله إلى هناك حيث الصمت الابدي.

17 mars, 2012

الهزيع الأخير

في هزيع الليل الأخير
أتسلل هاربا مني إليك
عبر باب روحك الخلفي
أقيم حفلاً على شرفك
على أنغام العشق
أقرع طبول أنوثتك
أرقص أغني
أغني وأرقص
أتوه بين جدائل شعرك
أغرق في حوض من القبل
أحترق برحيق شفتيك
أصارع عيناك
أبتكر آهات وتنهدات حمراء
أتجرع نقطة من كيمياء جسدك
أتوه بين نهديك
أعبر فجيهما
أصنع نبع عسل بين سيقانك
وأفنى في كهفك الأبدي
أختزلتك بين ضلوعي
في رعشاتي
تفكيري
وعنواناً لأشعاري
ياشيئاً مني
عذراً
كلي
عشقتك........عشقتك
عشق الغريب للوطن
أحببتك......أحببتك
حب زليخا ليوسف
أدمنتك
أفيونا لابرء منه
أناجيك
أناجيك ياااامن سكنت خاطري
أناجيك همساً سيدتي
إن أذنت الرحيلا
أتركي بعض العمر
بعض الدفئ
أنثري عطرك
شيئاً من حواسك
وآثار قدميك

11 mars, 2012

بلا عنوان

عذراً سيدتي
ماعدت أؤمن بك
ماعادت نهديك تستهويني
بصمت القبور
أتسلل إلي
لأتخلص من بقايا عطرك
ورودك الحمراء
ساحرق كل القبل
شعري
قصائدي
ورسائلك القديمة
بسمو هامة
سأحمل ظلي
صوتي
اعترافاتي
سألملم أحلامي
بقايا حطامي
أقرع طبول البين
وأعلن الرحيلا
كسنونو سأهجر آهات خريفك الغائم
اشدو لحن الربيع
اتراقص كفراشة بين زهره الضاحك
أعذريني
أعذريني حتى تموت الاعذار
اعذريني حتى تنتحر الاقدار
لن ينساب دمعي
لن ارتعش حنينا
راحل انا الى هناك
دون قبلة وداع
دون ألم دون ذكرى
حيث لاشيء يشبهك
لاطعم لوجودك
راحل انا
الى مدن
بلا شواطئ
بلا مراسي
بلا عنوان

25 février, 2012

لأجلك

لأجلك سيدتي
سأنزع عباءة الورع
سأتحرر من كل المعتقدات
كل الآلهة
بوذا
آمون
وأشهد أن لاأمرأة سواك
امرأة
أنير لها الشموعا
واحرق من أجلها البخورا
لن أتخد غير هواك دينا
سأسلك طريق الحب حد التطرف
سأتعلمأابجديات العشق
سأعيد كتابة التاريخ
أوقف الزمن
أغير خطوط العرض
تاريخ ميلادي
ملامحي
سأمزق كل رسائل الغرام
وأنثرها تحت رجليك
دعينى
أهيم بعشقك
بكل جنونى
دعينى
أتخذ من نهديك قاعدة..أغزو منها العالم
أنسف كل أمكنة الذكرى
أمحو كل النساء
أغتسل بدمائهن لأركع بين فخذيك
دعينى
أنقش حروف و كلمات عشقى..فوق صفحات ذاكرتك
ألملم بقاياي
وأعلن الرحيلا

11 février, 2012

عشتار

حبك ملهمتي أسمى عبادة
عشقك كالصوم كالصلاة كالشهادة
ناسِكٌ بمحرابك أنظر فردوسك ثوابا
عيناك صومعتي
ثغرك معبدي
قلبك منبري
صوفي لن أتخذ شيخ طائفتي غيرك
روحك سنتي
نهدك كتابي
جسدك بقعتي الطاهرة وحجي كلما إستطعت إليه سبيلا
لن أؤمن بغير هواك
عشتار العظيمة إلهة حبي أنت
وحيدة فؤادي لاشريك لك
قدري
روحي
جنوني أنت
طيف يطاردني بصحوتي
ضميني
قبليني
حتى إذا غفوت بين ذراعيك
أقتليني
قيدي فوق لحدي شموعا
واحتسي نخبي فرحا وسعادة
لان موتي بين نهديك شهادة