في حلكة الليل الطويل
وبخطوات يجوبها الخوف
أسير دونما أحد
هنا على حافة زمن قسى
هنا حيث اللاوطن
بين أنقاضي وصدى ذكرياتي
أبحث عن حانة تلتهم تعب السنين
لأذوب تحت أضواءها الحمراء الخافتة
عن نادلة تسقيني نخب الضياع
عن امرأة تمطرني عشقا
تأويني بين نهديها
تقلب تاريخي وتسكن أفكاري
تأخذني
إلى عالم العهر والرذيلة
إلى فراش يوحد جسدينا يشهد عن ساديتنا ويبتل بعرقنا ونتانتنا
ترممني تجمع شتاتي تلملم بقايا وجودي
وتجعل من صدرها وسادتي الأبدية
تمنحني قبلة تزلزل كياني وتخرج أثقالي
امرأة
تغار الشمس لضحكتها
وترتعش كلمات العشق بين شفتيها
امرأة
أبكي بين ذراعيها
اردد على مسامعها كل أشعار الأعشى وامرء القيس والقباني
وأوقد نار حبها المقدس كل مساء
امرأة
تسكن شرياني
تمزقني
تحرقني
تستبيح دمي
تقتلني وتكتب على قبري
هنا يرقد
متيمي