02 novembre, 2012

قصص قصيرة جداً

اغتصاب شرعي

ككل ليلة يواظب على دعوتها إلى الجماع،تعي جيداً أن لاحق لها في الممانعة،فهو من إعتاد أن يتلو على مسامعها كل آيات وأحاديث العذاب التي تبشرها بلعنة من ربه وملائكته إن تمنعت حتى باتت تعلم كلامه عن ظهر القلب،تلعنه واللحظة التي جمعتهما سويا.
النتن لايعرف ربه إلا وقت مضاجعتي،هكذا تمتمت بداخلها،فتحت رجليها دون مجادلة،علت بهما نحو السماء،قدمت له مابينهما بدت كجثة هامدة فوق سرير بارد،تنصت للهاثه الذي يشبه لهاث كلب
وبداخلها أنها تغتصب بإسم الرب

رحلة عبور

وهو يخطو أول خطوة خارج المطار،كان أشبه برضيع غادر للتو رحم أمه،أو كطفل تائه وسط زحام كثيف يرقب بشوق وجه أبيه بين المارة،كان كمن غادر الكون،أو كمن غادره،مازال إلى حدود اللحظة لا يعلم بعد من غادر الآخر،بدا له الأمر كرحلة عبور بين حقبتين عبر بوابة الزمن من وطنه الأم إلى حضن إمرأة أضحى ملكاً لها،لأنه لم يك يعرف حينها لا البلد،ولا اللغة،ولا القر الذي كان يغزو المكان ليلتها.

تضرع

ككل تضرع يعلو بعينيه نحو الأفق،يلصق كفه بالآخر ويمدهما بإتجاه السماء،بدمعته الطفولية يشكو لربه سغبه،يستعين به باكياً،يرجوه لعبة بلاستيكية،وكسرة خبز تُسكن صوت الجوع،ينتظر،يحترق،ويأبى الإله أن يستجيب،يُلّـح،يعيد الكرَّةَ ومائة مرة بنهر من الدموع يغمر مقلتيه،أخذ يبحث بين ردهات غرفته الباردة،ينقب عن لعبة وقطعة خبز حافية،وفي ذهنه أن الربّ أعظم من أن يصغي لطلبات أطفال.

رائحة الغياب

تسلل خلسة إلى محل بيع العطور النسائية،إبتاع عطرها المفضل من نوع شانيل،واظب على رشه كل صباح،خوفاً من أن تفوح منه رائحة غيابها

Aucun commentaire: