ها أمستردام
ها أنا
تحت غيمة يوم أحدٍ متشنّج، أتوشّج وإياها طوراً آخر، فنلج عبر قنوات الماء إلى حلمٍ قاني بلون النّبيذ.
صخب المدينة، يمتزج و عبق الماريخوانا، وشقراوات يعاكسن الريح من على صهوة درّاجات هوائية، فيبدون كحوريات في طريقهن إلى الجنّة.
متشرد برأس تتدلى منه خيوط شعر مزيفة، قرب حانوت بطاطا مقلية، يحمل بيمناه بيرة زهيدة، يُطعم حمائم رمادية بكسرة خبز منسيّة، ويردّد أغنية one love لمغني جامايكي قديم.
أزهار التوليب البنفسجية، تلوّح برأسها لرجلين يتبادلان قبلة طويلة، وأخرى صفراء تنحني تواضعاً كسنابل أبو الطيب المتنبي.
ترررررن
ترررررن
تررررن.
تهلّل كاتدرائية العذراء، تعلن بدقّات ناقوسها اليتيم وجود الله، تلتهم كائنات تتسرول السواد، طلبا للغفران، وغير قصيّ منها، قدّيسون، يحفّون برحمتهم نوافذ الغانيات بحي الريد لايت.
ها أنا
أمخر عباب الطريق، أنشد الحانة القديمة لأضاجع كأس الرّاح
ها أمستردام
التي إستطاعت بسحر عبثها، وتضاربها، أن تأخذني من كازابلانكا عشقي الأول.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire