21 février, 2013

قصص قصيرة جداً

١
تقف على ناصية الشارع كنخلة أصابها البيوض ترقب زبونا مفترضا يساومها بضاعتها البوار
إقترب أحدهم
فاوضها
ركن قذارته بجانبها
ثم غادر

٢
كان بها ملاكاً رحيما
تزوجها
غدا شيطاناً رجيما

٣
إلتقت عيونهما
تبادلا النظرات
نبضا قلبيهما
إكتشفا أنهما مايزالان على قيد الحب

٤
تسللت بين رضاب أحلامه
بثوبها الأسود
بيضاء
تسر المحبين
راودته عن نفسه
صاحت
هيت لك عاشقي
قدت حلمه من دبر
عانقته
ضاجعته
تأوهت
عدت مفاتنها
إستباحت خلوته وماإشتهت منه
لملمت أنفاسه العالقة فوق كتفي ليلها
قضت وطرها منه
منحته
تفاصيل صباحات تعبق رائحة النعناع
ريح بحر
صراخ أطفال
همهمة عابرين
وشرفات تطل على القمر
أخذت بعضاً منه
قايضته
بصيحات عربيد
تأوهات عاهرة
إستجداء متسول
ونداء صلاة
ولحظة الأورجازم
أهدته
إبريق شاي
صورة أمه
قهقهات إخوته
ودولاب أبيه القديم

٥
فتح باب أحلامه الصغير الذي إعتلاه الصدأ
أصدر صريراً مزق سكون المكان
مد بصره حد الأفق
رأى لون خريف قديم
وكؤوس نبيذ جافة
شاهد أجساد تحترق على رصيف العشق
وآثار اقدام
سمع نعيق غربان
وصوت نحيب
تقزز
بصق شهواته
أغلق الباب
أقسم أن لايفتحه ثانية

٦
سمع طرقاً على الباب
وارى سوءة دمعه
لملم حزنه
وجعه
رسم إبتسامةً بلهاء على محياه
ثم فتح

٧
ونزعه الأخير
فتح صفحته الفايسبوكية لآخر مرة
نقر بأنامله الباردة فوق لوحة مفاتيح سوداء
كتب على جدار صفحته
في رحلة إجبارية نحو السماء

٨
كعادته إقتنى جريدته الصباحية
أثاره عنوان في صفحتها الأولى
(العثور على النصف العلوي لشابة مجهولة)
عاد إلى غرفته
حمل كيساً على ظهره
جال المدينة بحثاً عن جزءها السفلي

٩
كانت المرة الوحيدة التي لم يسأله السائق أي سبيل يسلك
فصمته وكفنه الأبيض كانا كبوصلة كافية لتحديد وجهته ذاك الصباح

١٠
سألته الفرق بين النزوة والحب
إختلطت لديها الإجابات
تلعثمت
فجرت في وجهه إبتسامة صفراء
غيرت إتجاه حديثهما
خوفاً من أن يعي أنه نزوتها

1 commentaire:

Anonyme a dit…

ثقافة الهزيمة .. حدث فى اليابان

بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل “أوكرانيا”عام 1986 و فوكوشيما “اليابان” عام 2011 مازال هناك فى مصر و البلاد العربية من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعوب العربية ، و يتحدث عن أنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!

فى 22 فبراير 2012 أذعت القناة الأولى بالتليفزيون النمساوى ORF 1 خبر مصور عن أخر أخباركارثة المفاعل النووى فى فوكوشيما باليابان ” قاع البحر أمام فوكوشيما سيتم تغطيته بالخرسانة” أخيرا بعد مرور حوالى عام على كارثة المفاعل النووى فى فوكوشيما يبدو أن الوضع أصبح تحت السيطرة، المفاعلات المتضررة بدأت تبرد ببطء و بدأت الأعمال الضرورية لأزالة المخلفات، و لكن الأمر مختلف تماما بالمنطقة المحيطة للمفاعل حيث ما زالت المواد المشعة تلوث البيئة،

و يقول Takeshi Takahashi مدير المفاعل النووى فى فوكوشيما، للصحافيين نأسف لما حدث الموقف غريب و معقد، فى أماكن كثيرة مواد ملوثة بالأشعاعات النووية و سيظل هذا لفترة طويلة لأن أمكان تخزين النفايات اليابانية ترفض تخزينها. وأثار الكارثة النووية لا تزال فى البحر، من فترة قصيرة وجد الباحثون على قاع البحر أمام ساحل فوكوشيما تلوث كبير من مواد مشعة ، و بتكلفة قدرها 10 مليار إيرو ستقوم الشركة المشغلة للمفاعل النووى و بمساعدة خراطيم سيتم ضخ خرسانة خاصة لتغطية مساحة 73 ألف متر مربع من قاع البحر بصورة دائمة ، بطبقة سمكها 60 سم من الخرسانة ، و هذا لن يؤدى إلى أختفاء الوحل و الطين الملوث بالأشعاع فى قاع البحر و لكنه سيكسبوا وقت لحل المشاكل العاجلة. وهناك تقديرات بأصابة حوالى 100 ألف طفل بأمراض سرطانية نتيجة كارثة فوكوشيما”..

و نشرت مجلة بروفيل Profil النمساوية فى 12 نوفمبر 2012 “عودة الشركة الكارثة” ستبلغ تكاليف تعويضات ضحايا الكارثة النووية فى فوكوشيما، وأعمال إزالة المخزيـــنة لفات 100 مليار إيرو، وهو ما لا تستطيع الشركة المشغلة للمفاعل النووى (Tepco ) دفعه، و طلبت مساعدة من الحكومة اليابانية…

.باقى المقال بالرابط التالى www.ouregypt.us