عندما إستعبرتا عيناك الجميلتان أول مرّة في حضرتي، لم أكُ أعلم أنك تبكين خسارتي في مجامعتك، بكيتِ إخفاقي، ورعشتك التي لم تبلُغيها رفقتي، صِحتِ في وجهي أن يليق بي أن أمدكِ ببضع قروش كأي عاهرة أصادفها على أرصفة المجهول، وأضفتِ، أن لافرق بيني وبين أبناء الزواني، أولئك الأكلة الذين يتداعون على قصعتك كل ليلة. كان ردي حينها بملامح المتوسل، أن اللّهم إنّي عاشق، أذكر أني ردّدتها ثلاث أو مايزيد، غير أنّي ذاك الأمّي الذي يتأتأ ألف باء الجنس، وأنتِ، خريجة حانتيْ أورالي والكوبا كابانا، الحاصلة على مرتبة الشرف بشهادة كل زبناءك الذين ضاجعوك، وزدتُ، أننا ننتمي لزمنين مختلفين، فأنت سيِّدة الأمس التي إخترقت صخرة الخطيئة منذ وجودها، وأنا الساذج، القاضم للتّو نصف التفاحة، وأنّ مركبي في يمِّك فلا تدعيه يغرق. حينها جذبتِني إليكِ بقوّة حصانين عربيين إلى حلبة الشهوة، حتى باتت المسافة التي تفصل بيني وبينك، تقديرها لاشيء، ثم منحتِني جسداً وروحاً، وماهي إلّا بضع دقائق، حتى غرقت الغرفة في تأوهاتنا كما غرِقت في براثنك، ثم فاح عرقنا، كان شيئا يشبه الصّعود إلى السّماء عبر جسر نهديك، لم يكن الطريق طويلا، وعند الإنتهاء، أنارت إبتسامتك الغرفة الدّاكنة، فيقنت أنّك راضية مرضية، يومذاك لُقنت أول درس في الجماع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire