22 mars, 2014

سيدة الكون

أيتها المرأة الشهية
كشهد
كتفاحة محرمة
كرغيف خبز ساخن
أيتها المرأة المرصعة بالهوى
حِبيني
حِبيني
حِبيني
حتى يفيض الحب
إهطلي عشقاً
خمراً
وشفاء
أزهري شقائق نعمان
أحيطي بي جسداً
إمتصي كل التعب
وكتل الظلام بداخلي
أيتها المرأة الجميلة
كقيثارة
كخد طفل
أيا عشتار
أيا أفروديت
أيا ربَّة الملذات
ويا سيدة الكون
أقسم بك 
أن لا إمرأة تستهويني
سواك
تسجنني في بحة صوتها
تصلبني بين نهديها
تقتليني فيها
وترميني في سبيلها المفضي للا شيء
لكل شيء

11 mars, 2014

رجل قيد الإنتظار

ليس في الأرض إمرأة
غير التي أكتبها
ليس في السماء إمرأة
غير التي أصلبها في قصائدي
كأقحوانة ربيع مؤجلة
بعطرها الشهي
وتنهداتها الحمراء
كنجمة نيسان
كإلهة
وحده الحلم يشبهها
والبدر
هي من تشتهيها النفس
وتشتاقها
كأم
كرائحة وطن
وحضن ساخن
هاأنذا ياسيدتي
أتأتأ سؤال الغياب
أنتظر
على سياج الروح
فوق سرير التجلي
وطقس الموت 
أصارع المسافات
لأرتديك
كقميص لروحي
أنتظر
وعلى قيد الإنتظار
سأظل

25 décembre, 2013

أمنيات على شجرة الصفصاف

صباح سائب ككسرة خبز يابسة في زمن يشبهها كعاهرة أو أشد منها عهراً،صباح رديء،مقفر،كحرف غير منقوط.

لاأحد في الشارع سواها تحرثه جيئة وذهابا،لاصوت يعلو فوق صوت ريح صرصر يلهو بأوراق صفراء ذابلة غادرت على حين خريف أمها الشجرة وإستقرت على ناصية الطريق،نعيق غربان تحلق فوق خط الموت،لا أجساد تعكسها واجهات المتاجر.لاباعة متجولون،لاأولاد يلهون،لاعربات مجرورة،لامتسولون،ولازبائن يقايضون بثمن بخس جسدها المنخور.

كل ماحولها بارد كجبل جليدي،أو كموت.

صمت قاتل،وسكون يعمان الفضاء،لايكسرهما سوى جرس الكنيسة المجاورة الذي يدق إحتفالا بميلاد المسيح وإصطكاك أسنانها من شدة القر.

كل شيء يشعرها بالغثيان،بالجوع،وبالبرد وحدها دموع إنذرفت حين غفلة من مقلتيها كانت دافئة على خديها،تذكرت جميع زبائنها يحتفلون،يبتهجون بميلاد الرب أو إبن الرب،أو المسيح،أو الروح القدس،أو إبن مريم،تاهت بين أسماء هذا المقدس الذي تكفر به،وهي تعض على رغيف يابس وتتساءل عن من الأولى بالتقديس هل هو الرب الذي لم يحقق لها ولو واحدة من أمنياتها المصلوبة على صدر السماء،أم بني البشر الذي يعيد ترميم ماأفسده الرب،لاتدري،ولم يجبها أحد عن سؤالها الخبيث،بصقت على الأرض من شدة الغضب،ورغبة جامحة تجتاحها لغرز شوكة في هذه الكرة التي تسمى أرض،تابعت حرث أرجاء المدينة بحثا عن زبون كافر يمنحها عشاء ليلتها مقابل لذة عابرة،مشت حتى أنهكها المسير،رمت بجسدها تحت صفصافة،صلبته كمسيح،علقت أمنياتها الأخيرة عليها وجلست ترتجي موتها هناك.

06 décembre, 2013

ريغا

شوارع ريغا
متاهات الأزقة الضيقة
الليل يسلبني
وأنا الليل
وهذا الشتاء 
يحاصرني
تبحث روحي عن متكأ
فتلتهمني الحانة القديمة
أي لون أحمر هذا
كدم
كوجنتا رضيع
لاشيء يشبه عالمي الباهت
العاهرة العجوز 
الشيطان الذي بداخلي
يلكزانني
تعال أستنشق موتك
تصيح العجوز
وأنت
لقد تأخرت طويلاً في ارتكاب معصية عظيمة
يهمس الشيطان بداخلي

27 novembre, 2013

موت

ثمة موت تختبئ في زاوية ما
في ركن ما
ترقب
تلوح  برائحتها في الأفق
تنادي أن أقبل
أو أقبل
وحدي والجدران المثقلة بالوجع نسمع خطواتها 
هاهي قادمة من هناك
تكتسي السواد
كثمل يترنح
تهمس لي
أن لامكان لهديل الحمام
أن لاشفاه للإبتسامات
أن لاسماء لقوس قزح
قم أنتشلك من الوجع
فوحده بطني يتسع لك

30 octobre, 2013

حنين مُعَتَق

هناااااااك
من وراء حجاب
بحر بهواء مُشبع
ونغمة موج
مازالت بأذناي تدندن
هناااااك
أنين
ألم
حبل غسيل
وشجيرتان
هناااااك
قبر أبي 
بشاهد يحمل لقبي
وكرسي أمي المتحرك
هنااااك
رائحة خبز الفرن المجاور
ساعي البريد
و(إمرأة)
كانت تحتل كياني
هناك
كانت ثمالة الأمس
كان الليل وطني
وبين الهنا
والهناك
حنين مازال يُعَتق

16 septembre, 2013

أكتبك

كتلك الأشياء القابلة للإحتراق أكتبك
كمفرد يحتضر أكتبك
كسحابة سوداء
كترنيمة حزينة
كالموت
أكتبك
ماعادت الأبجدية تطاوعني
وتلك الحروف فرت رهبة من  عنجهيتك
جف القلم سيدتي
لم يعد غير فتات حب
به سأكتبك
بلون الكفن 
برائحة الغريب
بطيف العابر
بدموع المغترب
ورحيق الألم
أكتبك
في قائمة الأحياء الأموات سيدتي
أكتبك
في 
في قلب جريدة
هناااااك
على صفحة الوفيات
أكتبك

15 septembre, 2013

الشاعر الرديء

الشاعر الرديء
يقف ذابلاً
تحت ظل الدالية المعتقة
يحمل بقايا عشق قديم
يدخن غليونه
ويحتسي جرعة مفرطة
ينظر للقمر 
عله يبتسم
أو لايبتسم
فوق قطعة ورق بالية
بأحمر شفاه
يتهوع نصوصا عارية
يجتر كل الآثام
كل الآلام
يستحضر أفئدة تحترق
يخط نساء الأرصفة
عاملات الحانة
وتفاحة الخطيئة
وتنتهي الورقة البالية ظهرا ووجه
ينتهي أحمر الشفاه 
وماتزال هناك أمنيات
ماتزال ذكريات
مايزال ألم
وجع
وصراخ
ويموت الشاعر الرديء
يموت موتين
واحد بين شعاب القصيدة
وموت عند الموت



12 septembre, 2013

في موت البنفسج

مساء خجول
وضباب  حالك
يحجب أملي
يداهمني الحزن
وتقف الأمنيات
هناااااك
عند منتصف الشوق
على غيمة محشوة بالسواد
تحملها يمامتان
برق
رعد
وتسقط ألما 
تجلدني
تسكرني وجعاً
آآآآهٍ
وحدي أسمع ترنيمة المطر
كأغنية حزينة
كآية عذاب
كصيحة إبن مريم
على صليب العار
يناجي جرحه
ويعلن موت البنفسج

11 septembre, 2013

بحقك سيدتي

أبحث عن سرير
عن علبة سجائر شقراء
وكأس نبيذ
عن زهرة ربيع تنمو بداخلي
عن نهد
وظفيرة سوداء
عن شعر
ولحن جميل
عن جنون
عن دهشة أبحث
عن إمرأة أعرفها
لا أعرفها
أعشقها
لا أعشقها
بحقك
بحق الرب والسماء
إبحثي عني
إقتفي آثار جنوني
حتى إن وجدتني
جيزي تاريخي في قبلة 
قيدي قصائد الحب
وأمنيات  أيلول
ادعي كل الشعراء لطاولتي
وامنحيني ليلة
فوق جسدك
وصلاة

28 juin, 2013

صَهْ

صَهْ سيدي
عَطِل لغة الكلام
واحرق كل الأبَجدية
ففي عينيكَ
تنتهي الحكايا
كل الحكايا
وذاك البُؤبؤ بداخلهما
نقطة نهاية
صَهْ
عطل لغة الكلام
واحرق كل الأبجدية
فتأوهاتكَ الحمراء
أنفاسُكَ الدافئة حول جيدي
كفك التائه بين ساقاي
وخمرة شفتاك المعتقة
تغنيني عن حانات العشق
وقصائد الغرام
أفرغ شهدك حد الثمل
قارع نهدي
واحيي الشبق الميت
صَهْ
عطل لغة الكلام
إقطف عنقود لهفتي
وامتطي صهوة هذا الجسد
إرحل فيه دون عودة
هو حرث لك سيدي
فآتي حرثك
أنى شئت

24 juin, 2013

أيا صوفية الجسد

أيا إمرأة تتقن بلاغة الجسد
وتقاوم تصحر الروح
أيا إمرأة تولد من راحتيها الحياة
تمسك تلابيب العشق
وفي عينيها مفاتيح الوجود
أيا إمرأة
أيا إمرأة
ويا إمرأة
أي لذة سامية تلك التي تفرزها شفتيك
أي نهد ذاك الذي يحرضني أن أعزف عليه سيمفونية اللذة
وأي تنهدات حمراء تلك التي تحيي الشبق الميت
أيا صوفية العينين
أججي طقوس الغواية
قيدي بخور الشهوة
دثريني
رتلي على جيدي آيات الجسد
وعند المساء
اهديني نهداً
امنحيني قبلة معتقة
وصلاة بين فخذيك

19 juin, 2013

أكتميني حباً

هلمي سيدتي
نعتلي غصن المساء
نصدح
كبلبلين هزهما الشوق لإعتناق الربيع
نرتل تعاويذ الهوى
ونسبح في حوض العشق حد الغرق
حد الثمل
حد الإحتراق
تعالي
نقيم العرس الأخير فوق أزقة الجسد
نَُشَيِّدُ بين شفتينا جسراً لاحد له
نوقد الشهوات
نأجج الرغبات
ونحيي يوم الشبق العظيم
هذا جسدي سيدتي
قد مسَّه الضر
وهذه روحي
إعتراها التصحر في غيابك
فاهطلي  لذة وشفاء
احيي الشبق الميت
قيدي حمى الإشتهاء
حرضي حواسي
وانسجي حول جيدي تنهدات حمراء
أكتميني حبا حتى تدوم نشوتي
أريدك سادية
مجنونة
شهية
تشتاق لرعشة موت في لحظة تجلي
تصلبني على نهديها
وتميتني في جسدها الحي

في ذكرى الغياب

في ذكرى غيابك سيدتي
يفترسني الألم
وجرح المسافات
يقتلني الليل
صريعاً يُرديني في عتمته
فتعلو صرخة الموت في صدري
تتمزق أوتار الفرح
ويتوشح الفضاء لون السواد
في ذكرى غيابك
تفقد الخمرة لذتها
تغدو كمياهٍ موحلة
لاتروي رغبة القلب
ترميني بين أكوام الحيرة
وبراً لاأمان فيه
وحدها
بقايا أبجديتي
تَسكر بداخلي
تترنح
تحتضر
تحترق
وتستشهد في سبيلك
وذاك العزف المنفرد للحزن
القادم من هناك
يَقُض مرقدي
أثر قبلاتك الأولى على جيدي
تجرحني
وهذه الساعة المعلقة على الجدار
تَتَلكأ عقاربها
فتلسعني
أيا سيدتي
أما أضناك الغياب
أما ارتويتِ بُعدا
هلمي
إستهلي صباحاتي
إبني فوق شاهد لحدي عشاً
ورتلي آيات الشوق
عَلَّ روحي
تَسكُن
تَهدأ
وترجع إليك راضيةً
مرضيةً
تدخل بين ثناياك
وتدخل جنتك

إستجداء

عذراً سيدتي
لا أستجدي حباً
ولا خبزاً
لاأستجدي غيثاً يروي ظمئي
ولا حضنا يدفئني
أستجدي جسداً
خطيئةً
أستجدي رَحماكْ
ونهداً يشفع لي

18 juin, 2013

لبيك سيدي

المرأة التي تتراءى لي في حلمي
بوشاحها المزركش
وظفيرتين
ترتل تواشيح الدهشة
وترقص رقصة الغموض
لحظة الغروب
تشير إلي بمنديلها الأبيض
تنادي
أياسيدي
لبيك

16 juin, 2013

الموت لاتليق بي

هذا جسدي الميت
أنفخي فيه من روحك القدس
واعصري في فاهي ندى الصباحات
أضرمي فيه حباً
شهوةً
ونبضاً
عانقيه
حد الخشوع
فهذه الموت في حضرتك
لاتليق بي

14 juin, 2013

ق.ق.ج

١
صفعته الحياة
رسمت على خده آثارا وندوب
إستجمع قواه
أخرس الألم
سحقه بداخله
أطلق ضحكة بلهاء
أفقدها نشوة الإنتصار

٢
المنزل الضيق ذو الغرفتين،كان في عينيه رحب كفردوس،يكفيه وإخوته السبعة،وأحلامهم الصغيرة.
زادت أعمارهم
كبرت أحلامهم
ضاقت الغرفتين
صارتا قبراً
صاروا أمواتا

٣
دس أنفه في ديدن النبيذ
إجتاحته كلمات وأشعار
هدهدته في أرجوحة القصائد
راودته إلى بحور الغواية
إلى وادي الهيام
هفا إلى خلوته
حمل قلم رصاص
كتب في أسفل ورقة قديمة
الشعر لغة المهزومين

٤
طائر النورس الحزين
أدرك يقيناً أن السماء لم تعد تسع جناحيه
فأهدى صدره لرصاصة قناص طائشة

٥
سُإل عن أسباب الربيع العربي
أجاب قضاء وقطر

٦
قبل أن تطأ قدماه قبة البرلمان كان حلمه الوحيد أن يغير الوضع المزري الذي يعيشه وطنه
وبعد أن نال مقعده الأحمر الزاهي تحت القبة تاه بين تغيير نوع سيارته ولون ربطات عنقه

٧
الطفلة ذات التسع سنوات،تسمرت على بعد أمتار قليلة أمام المدرسة الإبتدائية للحي ترقب أقرانها يصطفون مثنى مثنى ويلجون فصولهم بشغب وفرح طفوليين
ترقرق الدمع في عينيها
إنساب على خديها
عقدت ظفيرتيها
أطلقت تنهيدة كأنها الطوفان
ثم هرولت نحو عملها

٨
كعادته وككل صباح إقتنى جريدته المفضلة
عرج على صفحة الفضائح
وجدها خالية إلا من إحدى الجميلات التي تقدم عرضاً مغرياً لأحمر شفاه
بصق في وجهها 
أعاد الصحيفة 
أخذ نصف ثمنها
ثم غادر

15 mai, 2013

تافهون بدونك

أنا
وهذا الليل العليل
وكأس النبيذ
تافهون بدونك
نلف في دائرة اللاشيء
تملأنا الفراغات
نتأرجح بين حزنين
حزن البين
وحزن الغياب
نبحث عن مرسى لعبراتنا
نسترجع بعسر ذكرياتك
نستجمع ملامحك
نرتشف طعم القبلة الأخيرة
علنا نحيا قيد الغرام

لبيك أيروس

ياامرأة
هلمي
نصلب جسدينا على باب السماء
ونصرخ
لبيك أيروس لبيك
ياذا الجحيم العظيم
هب لنا من لدنك رغبة
وأحيي الشبق الميت

12 mai, 2013

هِبي لي من لدنك دفئاً

ياامرأة
خلقت من قوافي الشعر
إقتربي
مدي يديك
لملمي بعضي المبعثر
وبعضي الآخر المنهك
عانقي كلي
حتى تلتحم الشفاه
وتنساب أنفاسك بين الأضلع
تغلغلي سيدتي بين ثنايا الروح
اروي ظمأ الإشتياق
وهِبي لي من لدنك
دفئاً