حتى وهي مستلقية كإناء طيني خائرة القوى على المغسل الخشبي إستعدادا للسجي ، كان جسدها الذي غادرته مهجته دون طوع، يصر أن يغريني ببياضه، ربما هي الإغراءة الأخيرة، التي تجلت رغبتي حينها في الإستجابة إليها قبل مواراتها.
ففكرة مضاجعة ذاك الشيء المتحجر، الذي يشبه غشاء لوزة أجوف، تنتابني بشدة، ولعبة النقش على جسد خاوٍ، إلا من طلاء زهري، مازال عالقا بأظافرها، تثير حواسي، وتدفعني إلى مستنقع السادية.
أجثو راكعا صوبها لأقدِّم لنفسي، وأنا أُفرغ أنفاسي حول جيد حورية طين باردة، مفرطة في اللذة، وأرجو رعشة صامتة، باغتتني بهمس، أن أكف عن خبلي الأخرق، هذا الذي يمارسه الأحياء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire