11 février, 2010

سقط القناع


أسدل الليل غطاءه،خيم الصمت وقصد النهاريون مضاجعهم،بدأت الجدات في نسج أول فصل من حكايا ماقبل النوم لأحفادهن،عادت النوارس إلى عشِّها فيما حلت الخفافيش مكانها،خلت شوارع المدينة إلاّ من متسكعيها والباحثين عن لذة عابرة بمقابل أو دونه،أوصدت المساجد والكنائس أبوابها وفُتحت الحانات والمواخير،بدت الصورة كرحلة عبور بين زمنين،أبدت كل العاهرات عن مفاتنهن وصحن هيت لك
رمى قناعه ككل الرجال هرول بإتجاهها مرتمياً بين نهديها إستنشق ما بينهما ثمل بها
راودها عن نفسها فلم تستعصم
إنتشيا
ضحكا
غرقا
تأوها
بكيا
صرخا
عربدا
شهقا
ثم ناما

19 janvier, 2010

النشرة المسائية

١
ألقى بجسده المنهك على الأريكة،حمل الريموت كنترول ،وأخد يتجول بين قنوات العالم.
بابتسامة غبية تذيع إحداهن أخبار الثورات العربية
جثت
يتامى
ثكالى
جوع
قصف
وتصر المذيعة أن تحافظ على إبتسامتها البلهاء طوال تقديمها للنشرة،أخذ رأسه بالتثاقل حتى سرى هذا الأخير في سائر جسده،سقطت الريموت كنترول من بين يديه،ذهب في سبات عميق وفي ذهنه سؤال واحد
أو ليس الأجدر بالرّب إيقاف كل هذا؟
٢
شرعت الحكومة في تخطيط برنامجها لجذب عشرة مليون سائح،جندت عاهراتها،مثلييها، فنادقها، وشققها المفروشة،أغرقت البلاد في بحور المتعة والرذيلة،أُجلي كل الفقراء،كل المتسولين،والباعة المتجولون إلى وجهة غير معلومة،أعلن الوزير والحكومة نجاح خطتهما،فيما غدت الفعاليات والجمعيات الحقوقية تحصي ضحايا الإعتداء الجنسي والنفسي على أطفال البلاد والعباد.