27 novembre, 2012

هيت لك

جس بسبابتك
حلمتاي اليانعتين
أنزع عني ثوب الورع
واصهرني بين ذراعيك
ألهب نيران اشواقي البعيدة
واجلد بسوط هواك روحي
حتى يذرف جسدي دمع العاشقة
هيت لك سيدي
هاتان شفتاي
هذا جيدي
تلك صرتي
ونهداي المشتعلتان
ابنِ فوقهما عرش النشوة
واصنع على ضفة جسدي الرقراق
آخر الفتوحات

21 novembre, 2012

غنم....غنم

حمل الريموت كنترول،وجهها نحو التلفاز،ضغط بإبهامه فوق زرها الأخضر،وأخذ يتجول بين قنوات العالم،إستوقفه شريط الأخبار الأحمر بأسفل الشاشة وقد خط على يمينه عاجل،أخذ يتلو ماكتب بتهجي،بع بع بع بعد إنتهاء القمة النعجوية العربية الثانية والثلاثون للخراف والنعاج،جاءنا البيان التالي:مااااع ماااااع ماااااع مااااع مااااع ماااع ماع مع م.....!!!!!

19 novembre, 2012

مجرد قصيدة

بصيغة الماضي
أدونك ذكرى
على وريقات الخريف
أخطك
عبارات باردة
بلغة خشبية
لاتفقه معناك
أرحل قصياً
عن جنون الكلمة
عن شذوذ الوصف
لأحرر حبري
أوراقي
أشعاري
قلبي
وأكتبك
تحت ظل إمرأة أخرى
مجرد قصيدة
خالية من العشق

بركان الشهوة

١
في مراسيم الشهوة
على طاولة المجون
بين أكواب الهذيان
نفتح للجسد باباً
نقيم للغواية عرساً
ونشطر التفاحة نصفين
٢
في المساء إياه
وصوت المطر المنهمر
ألقي بجسدي فوق فوهة بركانك
أغازل مفاتن روحك
وأميت فيك جسدي الحي
٣
وأنا أسحقك بين ذراعي
أمتص رحيق حلمتيك
وألهب أنفاسك
قيدي كبركان
إلقي بحممك المتدفقة
على جسدي
وسحبك البيضاء

معجزة الكون

في نواميس الكون
بعضٌ منك
وكل الكون
أنت
فيك من الريح
من المطر
من النار
من الزهر
من الربيع
من الشجر
من الغيم
من القمر
فيك ريح عدن
وجحيم سقر
يا نفحة من الرب
ومعجزة للبشر
أمطريني يامعجزتي كوناً
إسقيني حباً
أهطلي غرقاً وجنونا
إنهمري لذة ونعيما
هُبِّي غواية
واغسلي برذاذك طيني
أعيدي بهواك تكويني
وبين ذرات جسدك
أسكنيني
وهناااااك
في بلاط السماء
عند آلهة العشق سيدتي
أذكريني

15 novembre, 2012

آخر الغزوات

بعد غزوة عاطفية ضروس تركت ندوباً لاتزول بقلبه،وخوفا من هزائم وخسائر أعظم لمعركة لم يكن مستعداً لها عِدةً وعتاداً،قرر الإنسحاب والإستسلام.
حمل رايته البيضاء،لملم جروحه وبقاياه،دفن حزنه وغصاته،وأخذ يعدو نحو المجهول مبتعداً عن ساحة القتال.
بعد جري طويل في صحراء الوجع،وتحت حرارة الشوق،توقف لبرهة ليسترجع أنفاسه،وليطفئ ظمأ الفراق،إلتفت خلفه ليعد مسافة وزمن الإبتعاد،فلمح طيفها يطارده،ورائحة عطرها تتقافز لتستقر بأنفه،بحث عنها مابين طيف وعطر ليجدها في جوفه متوارية،تسترق السمع لنبضه،أخذ مكانه تحت ظل الخوف من أسلحتها الفتاكة،بحث عن وسيلة أخرى للهروب،عن لجوء عاطفي في حضن إمرأة أخرى تنسيه هزائمه،فكر مئات المرات،قبل أن يقرر الإنتحار ليقتلها بداخله.

13 novembre, 2012

كلمات على نعش الحب


١
لو لم أعشقك سيدتي
ماأدركت فلسفة الكون
ولاأحببت أمنيات الصباح
لو لم أهيم بكِ
ما صرخت شوقا
ولا استطعمت لذة الجنان
لو لم أحبك سيدتي
لتمنيت أن أحبك
٢
أنانية الحب أنتِ
أنانية القرار
اعدمي نرجيستك
اقتلي الأنا فيك
احرقي كل التفاصيل
وارتقي بحبي
٣
أتذكرين سيدتي
أتذكرين
ذاك المساء
ذاك اللقاء
ذاك الذهول
وتلك الأنفاس
أتذكرين

11 novembre, 2012

ولادة

عاشقة منذ ولادتي
دون نطفة تكونت
دون علقة
دون مضغة
دون صراخ لعالمك
حضرت
بلا مخاض
بلا ألم
دون حبل في سرتي
هكذا ولدت
يوم إلتقيتك
أعدت خَلقي
بروحك القًُدُس
نفختَ في جسدي
وجعلتني
عاشقة منذ ولادتي

09 novembre, 2012

في إتجاه الماضي

مرحباً بكم في محطة الحاضر نبلغ السادة المسافرين أن القطار القادم من الآت،والمتوجه نحو الماضي،سيدخل المحطة بعد قليل،المرجو الإبتعاد عن السكة.
هكذا صاحت المضيفة بصوتها الرخيم عبر ميكروفون المحطة.
تأبط حقيبته المملوؤة بحنين و ذكريات،هرول بإتجاه شباك التذاكر،إبتاع تذكرته بإتجاه الماضي،صعد القطار،أخذ مكانه بجانب النافذة لوح بيده عبرها مودعاً حاضره،وكله شوق للعودة والإستقرار هناك.

06 novembre, 2012

في حضرة الليل

١
في حضرة ليل قديم
في جنون الظلام
ذات موعد
والنعيم الأبدي
ذات عشق
ذات رغبة
نعانق السحاب
ثاني إثنين
نحلق
قصياً
نبلغ عنان السماء
نفتض بكارة الفضاء
كمارِديْن
نطرق باب الفردوس
لنُمنح روحا خالدة
نعصر عنباً أسود
نعب نطفة إلهية
ونعيد هندسة الروح
٢
على سرير الغواية
نفتح جسر الشهوة
نقيم مأدبة جنسية
نوقد لذة في شهقة الروح
نغرد سيمفونية الحب
على إيقاع لهاثنا المسكر
وآهاتنا الحمراء
٣
وأنت بين ذراعي
مستلقية
كطفلة شقية
كإشراقة صباح ربيعي
كشمس متوهجة
يلفحني لظى لهيبك
كغجربة تلهو بغاباتي
تصطاد الفراشات
تقطف زهوري
تفك رموز جسدي
وتعيد صيانة شفاهي
٤
سأكتمك بداخلي عشقاً
أتلوك
ككتاب ايروتيكي
أتوه في تفاصيلك
أعتلي عرش امنياتك
أحط رغباتي فوق تلال صدرك
وأقتل اسراري داخل جسدك

04 novembre, 2012

حي في عالم مومياء

صمت يثقل روحي،يقتلني،جبروت خوف من الآت،وموت قادم من زاوية ما من هذا العالم يزورني،فلا يجد لدي مايميت،كل ماحولي رتيب،وبرد المدينة ينزل على الجسد كأنه سوط من السماء يزيده جرحاً.
وحيد أمشي على قارعة الحياة،في شارع مظلم لاتنير أركانه غير مصابيح صغيرة لأحلام وأمنيات.
أبحث عن فضاء يبتلع تعب السنين،لا أجد غير حانة فارغة إلاَّ مني وبعض الكراسي،وشرفة ضيقة تطل من خلالها على زقاق أضيق،خالٍ هو الآخر إلاَّ من الحزن،وبعض المارة يمشون كجنائز لاتجد من يواريها الثرى،بات المنظر أشبه بمقبرة لاحدود لها،مقفرة تغزوها جثت بلا ملامح،مومياءات تائهة في بحثها عن الخلاص العظيم.
خوف ورغبة في الصراخ تنتابني،تتعطل آلة الصراخ لدي،أحاول ان ألملم افكاري داخل جمجمتي فتصر أن تتشتت وتتحجر كلماتي داخل جوفي.
يمتلئ المكان مومياءات،تلج الواحدة تلو الأخرى في صف سوي،تأخذ إحداهن مكاناً بجانبي وتسأل وجودي في زمن الموتى.
أقترب منها أكثر،ألتصق بها،أهمس في أذنها مردداً،أنا حي،أنا موجود،وروحي هناك موجودة،تنتظر،تباً للمسافات،من يحملني إليها؟
فيجيبني صدى صوتي بداخلها الأجوف،تبا للمسافات من يحملني اليها؟
تبا للمسافات من يحملني اليها؟
تبا للمسافات من يحملني اليها؟

02 novembre, 2012

قصص قصيرة جداً

اغتصاب شرعي

ككل ليلة يواظب على دعوتها إلى الجماع،تعي جيداً أن لاحق لها في الممانعة،فهو من إعتاد أن يتلو على مسامعها كل آيات وأحاديث العذاب التي تبشرها بلعنة من ربه وملائكته إن تمنعت حتى باتت تعلم كلامه عن ظهر القلب،تلعنه واللحظة التي جمعتهما سويا.
النتن لايعرف ربه إلا وقت مضاجعتي،هكذا تمتمت بداخلها،فتحت رجليها دون مجادلة،علت بهما نحو السماء،قدمت له مابينهما بدت كجثة هامدة فوق سرير بارد،تنصت للهاثه الذي يشبه لهاث كلب
وبداخلها أنها تغتصب بإسم الرب

رحلة عبور

وهو يخطو أول خطوة خارج المطار،كان أشبه برضيع غادر للتو رحم أمه،أو كطفل تائه وسط زحام كثيف يرقب بشوق وجه أبيه بين المارة،كان كمن غادر الكون،أو كمن غادره،مازال إلى حدود اللحظة لا يعلم بعد من غادر الآخر،بدا له الأمر كرحلة عبور بين حقبتين عبر بوابة الزمن من وطنه الأم إلى حضن إمرأة أضحى ملكاً لها،لأنه لم يك يعرف حينها لا البلد،ولا اللغة،ولا القر الذي كان يغزو المكان ليلتها.

تضرع

ككل تضرع يعلو بعينيه نحو الأفق،يلصق كفه بالآخر ويمدهما بإتجاه السماء،بدمعته الطفولية يشكو لربه سغبه،يستعين به باكياً،يرجوه لعبة بلاستيكية،وكسرة خبز تُسكن صوت الجوع،ينتظر،يحترق،ويأبى الإله أن يستجيب،يُلّـح،يعيد الكرَّةَ ومائة مرة بنهر من الدموع يغمر مقلتيه،أخذ يبحث بين ردهات غرفته الباردة،ينقب عن لعبة وقطعة خبز حافية،وفي ذهنه أن الربّ أعظم من أن يصغي لطلبات أطفال.

رائحة الغياب

تسلل خلسة إلى محل بيع العطور النسائية،إبتاع عطرها المفضل من نوع شانيل،واظب على رشه كل صباح،خوفاً من أن تفوح منه رائحة غيابها