19 juillet, 2015

رحيل

من هنا مر غريب، عند ساعة الفجر الأخيرة، بخطى مترنّحة، وخِلقة تحمل ندبة غائرة، لاأحد شاهده يغادر متسللاً تحت لحف العتمة، سوى كاتب هذه السطور الذي تضرّع إليه لوهلة أن يتمهّل، فَأعرض، ومضى يحمل بيدٍ كيساً من خيش يحوي بضع نبوءات مرتّقة، ومخطافاً شديد العقف بأخرى، لم يَكُ يسير خلفه، سوى بعض الصّادقين بلحى طويلة إعتلاها الشيب، وصبي كفيف تعثره المتاريس، غادروا جميعهم تاركين خلفهم موتاً ينفث دخانه في وجوه المنكسرين، وصوراً صامتة بلونين.

Aucun commentaire: