صمت يثقل روحي،يقتلني،جبروت خوف من الآت،وموت قادم من زاوية ما من هذا العالم يزورني،فلا يجد لدي مايميت،كل ماحولي رتيب،وبرد المدينة ينزل على الجسد كأنه سوط من السماء يزيده جرحاً.
وحيد أمشي على قارعة الحياة،في شارع مظلم لاتنير أركانه غير مصابيح صغيرة لأحلام وأمنيات.
أبحث عن فضاء يبتلع تعب السنين،لا أجد غير حانة فارغة إلاَّ مني وبعض الكراسي،وشرفة ضيقة تطل من خلالها على زقاق أضيق،خالٍ هو الآخر إلاَّ من الحزن،وبعض المارة يمشون كجنائز لاتجد من يواريها الثرى،بات المنظر أشبه بمقبرة لاحدود لها،مقفرة تغزوها جثت بلا ملامح،مومياءات تائهة في بحثها عن الخلاص العظيم.
خوف ورغبة في الصراخ تنتابني،تتعطل آلة الصراخ لدي،أحاول ان ألملم افكاري داخل جمجمتي فتصر أن تتشتت وتتحجر كلماتي داخل جوفي.
يمتلئ المكان مومياءات،تلج الواحدة تلو الأخرى في صف سوي،تأخذ إحداهن مكاناً بجانبي وتسأل وجودي في زمن الموتى.
أقترب منها أكثر،ألتصق بها،أهمس في أذنها مردداً،أنا حي،أنا موجود،وروحي هناك موجودة،تنتظر،تباً للمسافات،من يحملني إليها؟
فيجيبني صدى صوتي بداخلها الأجوف،تبا للمسافات من يحملني اليها؟
تبا للمسافات من يحملني اليها؟
تبا للمسافات من يحملني اليها؟
1 commentaire:
كل يوم يا اخي أستيقظ و أسب المسافات
لكن تبقى مغلوب عليها مادامت لم تدخل بين الانسان و أناه
كنت هنا
Enregistrer un commentaire