العجوز المتربعة على كرسي خشبي في الحديقة العامة
أضحت بلا ملامح
الذئب أخذ مكانه بين القطيع
يتحين
الحصان مازال وحيداً
يصهل
الطفلة بظفيرتين تمسك دميتها
ترقب في الأفق أملاً
الوطن صار بلا رصيف
بلا رائحة
وطفل بلا عينين
يزهو
يسابق ظله
يركض نحو المجهول
الأمنيات تتلاشى
القابعون في الحانة تتلوى أجسادهم
ترتعش
تحترق
والليل إذا عسعس
ترتدي العاهرات كعبهن العالي
تنطلقن لمعاشهن
وحده المؤذن ينادي
والصبح إذا تنفس
لامستجيب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire