في ذكرى غيابك سيدتي
يفترسني الألم
وجرح المسافات
يقتلني الليل
صريعاً يُرديني في عتمته
فتعلو صرخة الموت في صدري
تتمزق أوتار الفرح
ويتوشح الفضاء لون السواد
في ذكرى غيابك
تفقد الخمرة لذتها
تغدو كمياهٍ موحلة
لاتروي رغبة القلب
ترميني بين أكوام الحيرة
وبراً لاأمان فيه
وحدها
بقايا أبجديتي
تَسكر بداخلي
تترنح
تحتضر
تحترق
وتستشهد في سبيلك
وذاك العزف المنفرد للحزن
القادم من هناك
يَقُض مرقدي
أثر قبلاتك الأولى على جيدي
تجرحني
وهذه الساعة المعلقة على الجدار
تَتَلكأ عقاربها
فتلسعني
أيا سيدتي
أما أضناك الغياب
أما ارتويتِ بُعدا
هلمي
إستهلي صباحاتي
إبني فوق شاهد لحدي عشاً
ورتلي آيات الشوق
عَلَّ روحي
تَسكُن
تَهدأ
وترجع إليك راضيةً
مرضيةً
تدخل بين ثناياك
وتدخل جنتك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire